قصــة الشاب الذي أراد معرفة المعنى الحقيقي لكيد النساء
يحكي أنه منذ أعوام طويلة مضت، جلس ابن مع والده والذي كان شيخا كبيرا موصوف بالحكمة الابن: “يا ولدي إنني أريد الزواج، وقد أصبت الاختيار، فبارك لي يا أبتي”. الأب: “سأبارك لك حينما تعرف المعنى الحقيقي لكيد النساء”.
أراد الابن تلبية رغبة والده، فذهب عند كل قريب وغريب يريد الإجابة عن سؤال والده الشيخ الكبير الذي بلغ به العمر مبلغه، وكان الشاب موقن بأن وراء سؤال والده لغزا كبيرا يصل به لفائدة كبرى.
ومازال يسأل حتى قادته قدماه لسوق المدينة الكبير، فوجد رجلا يبيع بدكانه، فاقترب منه وسأله…. الشاب: “أيها الرجل أتعلم المعنى الحقيقي لكيد النساء، فقد سألت الكبير والصغير ولم أصل لبعد للإجابة التي يريدها منها والدي”.اندهش الرجل من سؤاله، وأراد الاستهزاء به، فادعى علما غزيرا وأشاد على معرفته بكافة الأشياء.
الرجل: “دعني أعلمك أيها الشاب الخلوق، اذهب للمكان كذا وستجد هناك بئر تذهب إليها النساء للسقيا، وأول امرأة تجدها تأتي للبئر غازلها وداعبها وراودها عن نفسها”.
ذهب الشاب لمكان البئر المذكور، وجلس طويلا وطال انتظاره كثيرا، وجاءته امرأة فحاول معها فعل ما دله عليه الرجل صاحب الدكان، فتارة يغازلها وتارة ينازعها عن نفسها، فسألته المرأة: “تبدو على فطرتك من دلك لتفعل هذا؟!”
فأجابها الشاب: “لقد أردت الزواج بفتاة أعجبت بها كثيرا ولكن والدي وضع موافقته شريطة معرفتي لمعنى كيد النساء، وسألت كثيرا مرارا وتكرارا ولم يجبني أحد بسؤالي سوى رجل يملك دكانا بالسوق الكبير، وأراد مني أن أفعل ما فعلت مع أول امرأة أراها عند البئر، وأخبرني حينها أنني سأعلم معنى كيد النساء”.
علمت حينها المرأة أن الرجل الذي دله على كل ذلك هو زوجها بنفسه، فأخبرته قائلة: “أتريد حقا معرفة كيد النساء؟!” الشاب: “بكل تأكيد”. فأخذته معها منزلها وفعلت معه الفاحشة، وأخبرته بأن عليه أن يذهب لصاحب الدكان ويقص عليه بأنه غازل أول امرأة وجدها وأخذته معها منزلها وعندما عاد زوجها من عمله كنت مختبئا بالفراش على السرير ولم يدرك
وجودك، وبالفعل فجاء الرجل صاحب الدكان وأخذ يفتش ويبحث في منزله عن شيء ما، والزوجة تدعي البراءة. وجاء اليوم الثاني وجاءها الشاب وفعلت معه ما فعلت البارحة، وأخبرته بأن عليه الذهاب لصاحب الدكان وقص عليه ما حدث وأن يخبره بهذه المرة أنه اختبأ بالتنور وزوجها المغفل كان يفتش عني.
أيقن صاحب الدكان أن زوجته لديها صلة قوية بموضوع الشاب، فعاد مبكرا من عمله، وأمسك بزوجته وضربها يريد منها الاعتراف بفعلتها، ولكنها شرعت في الصړاخ فالتم الجيران حولهما، وكانت النتيجة بعد دموع الزوجة وادعائها بأن زوجها قد أصابه مس شيطاني ويتهيأ أشياء كثيرة لم تحدث من الأساس لدرجة أن وصل به الحال ليتهمها مع شخص آخر.
أعانها الناس ومنعوها عنها، وطلبت منهم أن يحكموا وثاقه بعمود بمنزله حتى لا ېقتلها إذا ذهبت للنوم، وعندما فعل الناس ما طلبت المرأة، جاء الشاب فقامت الزوجة بمد فراش بجانبه وراودت الشاب عن نفسه أمام عيني زوجها، والزوج مازال ېصرخ ويستغيث ولكن الناس بالخارج يضعون كفا على كف ويقولون “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” على حال الزوج الذي أصابه المس.
جن الزوج وفقد عقله، وتطلقت منه زوجته وتزوجت برجل آخر. عاد الشاب لوالده… الشاب: “يا أبتي لقد علمت المعنى الحقيقي لكيد النساء، ولا أريد الزواج بعد الآن