السبت 09 نوفمبر 2024

قصة الجار الحميد بقلم سمير شريف القناوص

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصص اكثر من راائع.
للكاتب سمير الشريف القناوص
قصة جديدة
من اقوى القصص
قصة الجار الحميد

القصة
يقول رجلا كان لدي جارا فقيرا جدا وكان يعمل في بيع الخبز في الطرقات اي أنه لا يجني الكثير من المال من باب هذا الرزق البسيط ..

 

حيث أنه يعول أسرة كبيرة
وكل هذي الأسرة تعيش من باب بيع الخبز الذي لا يتجاوز سعرها جميعها أقل من ربع راتب موظف حكومي
ورغم ذلك أراه دوما سعيدا مبتسما وكأنه يمتلك كنوز الدنياء

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

فقلت كيف يستطيع هذا الجار أن بتسم رغم حالته المادية البسيطة ورغم من أن مصدر ډخله قليلا جدا فقلت محدثا نفسي أين هي تلك السعادة لماذا لم أشعر بها حيث أن حالتي المادية جيدة ولدي منزل كبير ولدي رصيد في البنك. وعندي كل ما أحتاجه ولا ينقصني شيء ..

فشعرت بالأحباط وقررت أن أعرف ما هو السر ورى سعادته
يقول الرجل ..انتظرت قدوم يوم الجمعة وكان يوم أجازة رسمية.

ثم فطرت مع عيلتي وأخذت سيارتي وتوجهت الى المكان الذي يقف فيه الرجل ويبيع الخبز ..

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم بقيت أراقبه من بعيد.
فكان لم يبيع شيئا ولم يستفتح بعد ..

 

وبعد أنتظار طويل جاءت طفلة صغيره ..وقام الرجل بوضع الكثير من الخبز بداخل كيسا ..
ثم أخذت الطفله الخبز ورحلت ..

أنصدمت كيف يعطيها كل هذي الكمية مجانا دون أن يأخذ ثمنها وهو لم يبيع قطعة واحده ولم ستفتح بعد ..بقيت في حيره كيف سيكسب المال وهو يقوم بتوزيع الخبز مجانا.. من الرغم أن مصدر رزقه بسيطا جدا.

ولكن المفاجئ الحقيقية حصلت بعد مغادرة الطفلة .ببضع دقائق. لقد أحتشد الناس أمامه وكأنه لا يوجد بائعا غيرة وكنت أشاهد وانا غير مصدقا من ما يحدث. وكنت أتسأل من أين خرج كل هذي الناس ..

ثم أنتظرت حتى باع كل ما لديه. ثم اقتربت منه ..فقلت له ما شا۽الله لقد بعت كل ما لديك ..
أجابني الحمدلله هذا من فضل الله هل تريد خبزا
فقلت له نعم ولكن لم يعد لديك المزيد
أجاب سوف أعطيك حصتي.

 

فقلت له لابأس سأشتري من مكان أخر .. ثم طلبت منه أن أوصله الى المنزل في طريقي للعودة
فأخبرني أنه ينتظر أحد
فقلت حسنا سنتظر معا ..

انت في الصفحة 1 من صفحتين