خذ العبرة من أفواه المجانين
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ذات يوم و بعد نقاش حاد بين الزوجين ..
تعصب الزوج على زوجته و رمى عليها يمين الطلاق ،
و قال لها لن ترجعي في عصمتي إلا في يوم مشؤوم و أغبر ليس به نور
فخرجت الزوجة لبيت أهلها و هي تبكي ..
و بعد أن هدأ الزوج
و أحس بالندم على ما فعل .. خرج ليبحث عن فتوى من أحد العلماء في القرية
فقال الشيخ : و من أين سنأتي لك بيوم مشؤوم أغبر ليس به نور .. سامحك الله
لا أجد لك مخرج من هذا أيها الزوج
و لكن اذهب إلى المدينة لعلك تجد شيخ أعلم مني قد يجد لك فتوى
رجع الزوج للبيت و أستعد للرحيل باكرا
و استيقظ متأخرا لأنه كان ساهرا لشدة حزنه
و أسرع للسفر إلى المدينة .. وذهب للجامع الكبير ليصلي الظهر و يسأل الشيخ عن يمين الطلاق
و لكن الشيخ كان رده مثل شيخ القرية ،
من أين سنأتي لك بهذا اليوم المشؤوم الأغبر الذي ليس به نور
خرج الزوج مهموم ..
يجر قدميه إلى أن وصل سوق المدينة ،
و جلس شاردا لأكثر من ساعة أمام كشك لبيع الخردوات
و جاء صاحب الكشك إلى الزوج و قال له ما بالك أيها الرجل جلست لأكثر من ساعة في حالة شرود تام
فحكى الزوج قصته وأنه لم يجد شيخ يفتي له
فهمس صاحب الكشك إلى الزوج وقال أترى ذلك الشخص على يمينك
فقال الزوج الذي يفترش الأرض و ثيابه رثه و شعره كثيف و غير ممشط
قال صاحب الكشك
نعم
اذهب و قص عليه و أسأله .. استغرب الزوج و كيف لهذا الرجل المچنون أن يجد لي مخرج و أنا سألت المشايخ و لم يجدوا لي حلا !!