قصه يقول شاب في أحد الأيام خرجت من منزلي كامله بقلم سمير شريف القناوص
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقول شاب في أحد الأيام خرجت من منزلي صباحا لأقدم شهادتي الجامعية من أجل الحصول على الوظيفة وكنت أحمل شهادة ٳدارة أعمال ومحاسبة وكنت أعيش بعيدا عن المدينة 70 كيلو متر
وكنت حينها لا أمتلك في حوزتي سوى ثمن المواصلات ذهابا وٳيابا كنت قد أخذتها سلفا من أحد أصدقائي
وفي طريقي شاهدت ٳمراة ولديها ستة أطفال يجلسون في الطريق وكان الأطفال يبكون اقتربت نحوهم وسألت الأم عن سبب بكائهم
أجابت أنهم يبكون من شدة الجوع وأنا إمراة أرملة لا أمتلك المال لشراء لهما الطعام
فقلت لها أنتظريني هنا سوف أعود حالا فذهبت الى مطعم صغير يعمل وجبات خفيفة وقمت بشراء وجبتين بثمن المواصلات الذي كنت قد أخذتها سلفا ثم عدت وأعطيتهم الطعام وبدأ الأطفال بفتح الأغطية فرأيت الفرحة والإبتسامة على وجوههم قد إرتسمت من جديد وكنت مسرور جدا فكان ذلك الشعور قد أسعدني فقامت الأم تدعو لي وتشكرني ثم تركتهم وذهبت أصبحت لا أجد ثمن الذهاب الى المدينة فقررت أن أعود الى المنزل ولكن تذكرت حينها أن شاحنات القمامة تمر كثيرا عند عودتها من مرمى للنفايات الذي يقع بيعدا من قريتنا وتمر من هذا الطريق فإنتظرت على الطريق متأملا مرور أحدها
وبعد ساعة من الأنتظار توقفت سيارة جديدة وفاخرة وكان يقودها رجل ثري ثم سألني أن كنت بحاجة الى توصيلة فقلت له نعم أريد الذهاب الى المدينة
فقال إركب إنني ذاهب الى المدينة.
فركبت بجانبه وفي الطريق سألني ماذا الذي في يدك أجبت إنها شهادة منحة عمل لقد تخرجت حديثا من الجامعة
فقال وماهو مجال عملك
أجبت ٳدارة أعمال ومحاسبة
فقال هل قدمت ملفك للعمل
أجبت لم أقدم بعد وأني ذاهب للبحث عن وظيفة
ثم قال دعني أرى ملفك فقام بٳيقاف السيارة وبدأ يلقي نظرة على الشهادة ثم قال ممتاز جدا مستواك عالي يبدو أن والديك راضين عنك ويدعون لك
فقلت ماذا تقصد
أجاب إبن عمي لديه شركة أستيراد وتصدير وهو يبحث منذ شهور عن موظف بهذا المستوى سوف أتصل به وأخبره بالموضوع
أتصل به وقال مرحبا أحمد إذا