السيارة المسكونه
واحد بيقول كنت نازل اجازه من الجيش بالليل متأخر...
ووقفت بتاع ساعتين على جنب الطريق مستني اي عربيه معديه تروحني...
الليله دي كانت ظلمه كحل...
في وسط الريح والمطر الليل بيمر ببطء ومافيش ولا عربيه عدت عليا...
وعدت ساعات وانا واقف..
الريح كانت شديدة والدنيا كحل ومش شايف مكان رجلي...
واخيرا وبعد طول انتظار عدت عربيه ماشيه ببطء...
عامله زي الشبح ماشيه واحده واحده شبابيكها سوده..
طلعت من وسط الظلمه مافيهاش نور..
ماشيه ببطء ودخلت عليا ووقفت قدامي...
انا اتوترت ومن خۏفي مابقتش عارف أعمل ايه...
وقلت حمارأعرج ولا قعده علي الطريق...
من الصقعه والقلق فتحت الباب وركبت وقفلت الباب وتصنعت ضحكه عشان نشكر السواق اللي وقفلي
ثم كانت الصدمة اللي لجمت لساني عن النطق وشفت اللي ماكنتش نتوقعه ابدا...
مافيش سواق للعربيه...
وبكل بساطه العربيه بدت تتحرك بكل بطء مره تانيه
وبدا الړعب يعمل عمايله معايه وجسمي قشعر والعربيه سرعتها بقت تزيد شويه بشويه...
والړعب بقا يزيد وانا بقرأ الاذكار والفاتحه ولوني بقا يتغير والعرق نزل من جبهتي في عز التلج وانقطع الكلام ومابقتش عارف أفكر...
خدت قرار ننزل ونجري ...
شويه العربيه نزلت في منحدر ناحية ترعه...
تراجعت عن قراري وبقيت ندعي ربنا انه يسترها وينجيني
ومافيش فايده العربيه نزلت علي التراب و هتنزل الترعه وكده كده حنواجه المۏت ...
فجأه قبل الترعه بحاجه بسيطه دخلت ايد سوده من شباك العربيه ومسكت الدركسون ...
المهم مجري العربيه إتغير بعيد عن الترعه و مشت علي الطريق الصحيح
وقلت الحمدلله نجيت من مۏت محقق...
ومع فرحتي بنجاتي من الڠرق بس قعدت نفكر ايد مين اللي نقذتني وبدا قلبي يدق من الرهبه والخۏف...
لاني كل شويه نشوف الايد تدخل العربيه وتعدل الدركسون لما توصل لحرف الطريق...
وبكل جرأه وشجاعة الجندي المقاتل فتحت الباب وفطيت جري لأقرب مكان فيه ناس
وفضلت أجري ومش راضي ابص ورايا...
لعند ما دخلت قهوه في مطعم علي الطريق في حته مقطوعه كان هو الوحيد اللي فاتح...
صاحب المطعم قالي ارتاح يابني
وسألني مالك وابتديت نحكي قصتي وانا بننهج من الانفعال والړعب
وكان قاعد يسمع حكايتي پخوف وترقب
وبعد حوالي ربع ساعة دخل ٢ رجاله لنفس المطعم
وشكلهم تعبان جدا ...
ووشهم مرهق جدا والتعب باين عليهم ولما شافوني ببص ناحيتهم ومړعوپ...
واحد فيهم شاور عليا وقال
هو دا الاهبل اللي ركب العربية واحنا بنزقها!