الزوجه السعوديه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
هذه زوجة سعودية تحكي قصة زوجها عام 1994ه فتقول
كان زوجي شابا يافعا مليئا بالحيوية والنشاط وسيما جسيما ذا دين وخلق وبر بوالديه.. تزوجني في عام 1970ه..
وسكنت معه في بيت والده !!
وقدرأيت من بره بوالديه ماجعلني أتعجب منه..
رزقنا الله ببنت بعد زواجنا بعام واحد ثم انتقل عمله الى المنطقة الشرقية فكان يذهب لعمله أسبوعاويمكث عندنا أسبوعا حتى أتت عليه ثلاث سنين وبلغت ابنتي أربع سنين..
في اليوم التاسع من شهر رمضان من عام 1975ه وهو في طريقه إلينا من الرياض تعرض لحاډث أليم وأدخل على إثرها المستشفى ودخل في غيبوبة أعلن بعدها الأطباء المختصين المعالجين له ۏفاته دماغيا.. وتلف مانسبته 95 من خلايا المخ..
وقد كنا نتناوب على زيارته يوميا ولازال على حاله لم يتغير منه شيء وبعد فترة خمس سنين أشار علي بعضهم بأن أتطلق منه بواسطة المحكمة بحكم ۏفاته دماغيا وأنه ميئوس منه وقد
أفتى بذلك المفتون ولكنني رفضت ذلك الأمر رفضا قاطعا وقلت لن أتطلق منه طالما أنه
موجود على ظهر الارض حتى يفعل الله به مايشاء..
وقد كانت ابنتي ذات خلق ودين فكانت تصلي كل فرض بوقته وتصلي آخر الليل وهي لم تبلغ السابعة..
وكانت تذهب معي لرؤية والدها وتقرأ عليه بين الحين والآخر وتتصدق عنه
وفي يوم من أيام سنة 1989 قالت لي ياأماه اتركيني عند أبي سأنام عنده الليلة وبعد تردد وافقت..
جلست بجانب أبي أقرأ سورة البقرة حتى ختمتها ثم غلبني النعاس فنمت فوجدت
كأن ابتسامة علت محياي واطمئن قلبي لذلك فقمت من نومتي وتوضأت وصليت ماشاء الله أن أصلي.. ثم غلبني النعاس مرة أخرى وأنا في مصلاي وكأن واحدا يقول لي انهضي.. كيف تنامين والرحمن لا ينام
كيف وهذه ساعة الإجابة التي لايرد الله عبدا فيها
فنهضت كأنما تذكرت شيئا غائبا عني..
فرفعت يدي ونظرت الي أبي وعيناي تذرفان بالدموع
يارب.. ياحي ياقيوم ياعظيم ياجبار ياكبير يامتعال يارحمن يارحيم هذا والدي عبد من عبادك أصابته الضراء فصبرنا وحمدناك وآمنا بما قضيته له اللهم إنه تحت مشيئتك ورحمتك..
اللهم يامن شفيت أيوب من بلواه ورردت موسى لأمه وأنجيت يونس في بطن الحوت وجعلت الڼار بردا وسلاما على إبراهيم.. إشف أبي مما حل به
اللهم إنهم زعموا أنه ميئوس منه اللهم أنت لك القدرة والعظمة فالطف به وارفع البأس عنه..
ثم غلبتني عيناي ونمت قبيل الفجر فإذ بصوت خاڤت ينادي من أنت وماذا