الجمعة 27 ديسمبر 2024

الإمام الغزالي

موقع أيام نيوز

الإمام الغزالي بيقول وأنا طالب في الأزهر جالي جواب من البلد إحضر حالا عرفت إن في مصېبة وركبت القطر وبالي مشغول وقلبي بيدق بسرعة البرق.. أول لما وصلت البلد لقيت دكان أبويا مقفول!.. أفكاري إسودت وجريت ناحية البيت وجسمي بيترعش وكأني فاقد الوعي!.. سمعت صوت أبويا من وانا قدام البيت پيصرخ!.. دخلت لقيته نايم علي سريره ماسك جنبه وبيتوجع وإخواتي حواليه بيعيطوا ومحدش عارف يعمله حاجة!.. عنده مغص كلوي رهيب.. الدكاترة إدوله أدويه ومسكنات ومفيش فايده!.. أبويا اللي صالب طوله ديما.. مبقاش قادر يقاوم!.. فضلنا علي حالنا يوم والتاني والدكاتره قالوا مفيش حل غير عملية جراحية علشان نطلع الحصوات اللي مسببه الألم في الكلي.. فتحت الدكان ووقفت أشتغل والتفكير مسيطر عليا فلوس الدكاتره كتير وخاېف لو عملنا العمليه متنجحش لأن عمي قبل كده ماټ بسبب عملية شبهها هنعمل إيه.. روحت البيت وأنا مشتت والهم والغم حاصروني من كل إتجاه لما شوفت أبويا وحالته يوم بعد يوم بتسوء!.. كل حاجه حواليا حسيت إنها مش نفعانا.. وبدأت اركز علي شيء واحد بس الله ربنا مفيش غيره.. رجعت الدكان وجالي واحد ياخد شوية طلبات ولما إدتهاله قالي بصوت هادي ممعايش فلوس دلوقت وأقسملي بالله إنه صادق وإنه هيسد الفلوس تاني يوم.. حسيت بشيء جوايا إنه محرج ومبيكذبش.. قولتله خد البضاعه هدية مني ليك.. بصلي وهو مصډوم ومش مصدق ومشي.. أما أنا فقعدت في ركن في الدكان وقولت يارب نبيك قال داووا مرضاكم بالصدقة!.. فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة.. وقعدت علي الأرض وفضلت أبكي وبعد ساعة سمعت حد بيناديني من البيت وكان البيت قريب فجريت بسرعة وماليني الخۏف وفوجئت بأبويا بيفتحلي الباب!.. وبيقولي الحصوه دي نزلت مني وكانت أكبر شوية من حباية الفول.. بيقولي معرفش ازاي ده حصل!.. أنا مبقتش حاسس بأي ۏجع.. أنا خفيت يا إبني!.

أما أنا تاني يوم كنت في الكلية بحضر الدروس مع زمايلي!.

الصدقه إتسمت صدقه علشان جايه من الصدق.. وده لأنها بتثبت صدقك مع الله.. ياجدع ده لو حد حس إن في إنسان صادق معاه ممكن يجيبله الدنيا بحالها.. ولله المثل الاعلي مابالك برب الناس لو أثبتله صدق إيمانك بصدقتك!.. أكيد هينجحك ويسامحك ويشفيك من تعبك النفسي والجسدي ويحول إكتئابك لهدوء ويبدل ضيقتك بالڤرج.. طلع صدقة وإدعي وإنت بتطلعها.. جنيه بس وقول يارب.. الدعوة وقت الصدقه مستجابه بإجماع العلماء.. إحنا في عرض أي بصيص أمل وطاقة نور.. فإعتبر دي البداية وأنا واثق إنك هتحس بتغيير غير عادي في النهاية.

يقول سيدنا عمر بن الخطاب إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة أنا أفضلكم.