السبت 28 ديسمبر 2024

يقول صاحب القصة كان لابي قطيع كبير_ الجزء الاخير

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة واقعية على لسان صاحبها 
يقول صاحب القصة كان لابي قطيع كبير من الابل يرعاه وله راع اسمه يزيد رجل صالح نحسبه والله حسيبه. مجد في عمله ومحب له. وكان ابي قد بنى له كوخا بسيطا وسط المرعى في الصحراء. 
فيمضي يومه راعيا وفي الليل حارسا. وكنت ازوره في الصحراء من حين لاخر لكي اطمئن عليه والبي ما يحتاجه او يلزمه 

وفي يوم من الايام كنا جالسين عند الراعي يزيد انا وابي فجأة رن هاتفه وتقلب وجهه فقال والدي مابك يا يزيد فقال بصوت حزين ان والدتي مريضة ويجب ان ازورها على الفور ومشى يزيد لكي يذهب الى والدته المړيضة في المشفى سيرا على الاقدام في تلك الصحراء الشاسعة فصاحه ابي ان انتظر سأوصلك بالناقة لتصل سريعا
لكن لم يجب يزيد بكلمة وانما قام من مكانه ومشى وهو يهدي بكلام غير مفهوم. 
وبقيت اراقبه مع والدي حتى اختفى عن الانظار. حينها قلت لوالدي عوضك الله خيرا يا ابي. وبيننا وبين هذا الماكر عبد الله تعالى الذي لا معه الحقوق فاصبر واحتسب. هز ابي رأسه موافقا على كلامي ثم قال لي علي البحث عن راع اخر. 
قلت له لا تفعل انا ساقوم مقام يزيد حتى يعود. واظن انه لن يغيب كثيرا. فرح ابي بما اقترحته عليه وطمأنني انه سيزورني بين الفينة والاخرى ليرى هل احتاج شيئا? 
ثم ركب ناقته وغادر قاصدا بيتنا في الواحة. بقيت وحدي في ذلك المكان الموحش التي لا فيها صوت غير صوت النوق والجمال. وما ان اختفى والدي عن الانظار حتى سمعت صوت المزمار قادما من البئر الذي كان قريبا مني ? 
جريت نحو البئر واطللت هناك لكن لم اجد احدا ثم اختفى الصوت فقلت في نفسي ما سمعته هل هو حقيقة ام خيال? 
ثم اكملت يومي في الاعتناء بالابل ورعيها دون ان ابتعد عن الكوخ ثم جاء الليل بسكونه على المكان احسست بش مريب كان احدا يراقبني. ولكني لا اراه رأيت بومة كبيرة وقفت غير بعيد عني. 
وبدأت تحدق إليي بعيونها الواسعة. حاولت تجاهلها. لكنها لم تكف عن التحديق. قمت من مكاني. وطردتها. 
لكنها طارت لتقف فوق الكوخ تصدر صوتها الذي صار يتردد في تلك الارجاء الموحشة. دخلت بسرعة الى ذلك الكوخ. فاغلقت علي الباب. سمعت كأن عاصفة في الخارج رغم ان الجو كان عاديا قبل ان ادخل. 
فتحت الباب. وجدت ان لا ريح ولا امطار فقط. صوت البوم يختلط مع صوت المزمار. اغلقت الباب مجددا وانا اتساءل ما الذي يجري هنا? سمعت حركة مريبة قادمة من جهة الابل. 
كان شيئا ما يخيفها كانها رأت ما يفزعها. حملت خنجري في يدي. وخرجت بسرعة وجدت الجمال في هرج ومرج. حاولت تهدئتها حتى لا تشرد وتضيع في الصحراء. بدأت اقرأ شيئا
من القرآن فسكنت الابل وهدأت. 
فجلست بجانب الابل كي اتدفئ بقربها في ذلك الليل البارد. وبدأت اتأمل السماء واناظر النجوم. وفي نفس الوقت اتسائل ما الذي يحصل في هذا المكان ثم احسست حركة من ورائي كأن شخصا دخل بسرعة الى الكوخ من يكون اتراه لصا 
هرولت نحو الكوخ وخنجري في يدي لكن لما دخلته لم اجد احدا اتراني كنت اتخيل? لعلها مجرد تهيؤات لا غير بقيت اتقلب في فراشي وانا بين اليقظة والنوم. حتى الصباح. ولما خرجت من الكوخ كانت صدمتي قوية

انت في الصفحة 1 من صفحتين