السبت 28 ديسمبر 2024

مرات الأب

موقع أيام نيوز

مرات الأب خدها يارب 
كان أبي أكثر إنسان ناجح في حياته أراه في حياتي ويتحول كل شىء ١٨٠ درجه في سنوات قليلة 
كنا نعيش في بيت كنت أعتبره قصر بحديقة داخلية وخارجية 
كان بيت يمتلئ بالحب والعطاء والحنان والحب 

وكان أبي ناجح وشديد الاعتزاز بنفسه وبعمله الذي كان يزدهر وينمو كل يوم عن ذي قبله 
وفي يوم اشتكت والدتي من ألم شديد ثم ذهبت إلى المشفي ولم تعود 
لا أعلم ما الم بها فقد كنت في الحادية عشر في ذاك الوقت 
ومع مرور الوقت قرر والدي أن يتزوج فهو لا زال صغير في السن كان لازال في الثلاثين من عمره فتزوج أخت أمي خالتي 

ومن أول يوم دخلت فيه الي حياتنا وتبدل كل شىء 

بدأت بتعامل والدنا معنا 

أصبحت هي الكل في الكل حكمت عليه بأن يسافروا لقضاء شهر العسل في الخارج بمفردهم 

وبالفعل سافروا 

كانت أختي الصغيرة تبكي وتريد أن تذهب معهم فهي لازالت صغيره لا تفهم هذه الأشياء 

قامت بنهرها بطريقة عڼيفه وقامت بأخذ أبي من يده وخرج دون أن يتكلم كلمه واحده معنا 

وعندما عادوا شعرنا بأن والدنا تبدل تماما فأصبح رجل غير الذي عهدناه 

أصبح عابث الوجه طوال الوقت معنا 

حتي العادات التي كان يفعلها لنا أصبحت غير موجودة 

فقالب الحلوه الذي كان يأتي بها إلينا كل يوم وهو عائد من العمل أصبحت هدايا لخالتي فقط 

وأصبح لا يدخل في المساء ليطمئن علينا ويرسل قبلاته لنا قبل أن ننام 

حتي اختي الصغيره أصبحت لا تجري عليه عندما يعود فهي أصبحت تشعر بأنه أصبح رجل غير الرجل 

كانت خالتي صغيرة في السن كثيرة الطلبات من والدي غير أمي تريد كل يوم فستان حقيبه رحله 

ولكن كانت تعجب والدي كثيرا حتي أنه نسى أننا موجودين 

كانت خالتي تعاملنا كأننا ضراير لها فعلا 

كنا في كثير من الأحيان لا نتناول وجبة العشاء 

وكانت تستمر في ضربنا لأتفه الأسباب 

وعندما نشتكي لأبي كان يقول أمامها اسمعوا كلام خالتكم في كل شىء 

لا يستمع إلينا حتي عندما شتمت في أمي أمامه لم يتكلم أو يعلق علي هذا الكلام 

لا أعلم ماذا فعلت له 

بدأ

يتدهور كل شىء في عمل والدي فأصبح لا يركز في أي شىء في العمل 

أصبحت المناقصات تذهب من يده 

فالنساء أقدام فعلا ودائما كان يشتكي طيلة الوقت من عمله وما يحدث معه فيه لم نكن نسمعه من قبل يتحدث عن هذا 

وهي كانت طلباتها تكثر وكأنها لا تسمع اوترى ما يحدث معه 

حتي آتي يوم وأضطر لبيع سيارته لسداد اجزاء من ديونه 

وفي النهايه أطر لبيع بيتنا وأن ننتقل للعيش في شقه صغيره 

وهنا بدأت تبان زوجة أبي علي حقيقتها 

بدأت تتململ وبدأت ټشتم في أبي 

وتعامله بطريقة مستفزه وقاسېة كنت احزن وأنا أراه هكذا 

لم يستمر طويلا معنا فكان كلما يمر علي بيتنا ويتذكر ما كنا فيه كان يحزن أكثر ويشيخ أكثر 

لم يستحمل أكثر من هذا 

وماټ وتركنا