العصفور الحزين
كان هناك عصفور صغير يسبح لربه كل يوم ..
ومرت الأيام ولم ينطق فيها العصفور بشيء. فسألت الملائكة ربنا
لماذا لم يعد يحدثك العصفور يا رب
فقال الرب وهو يعلم سيأتي يوم ليحدثني لا محالة فليس له غيري ليشكو له.
وفي يوم من الأيام وقف العصفور على غصن الشجرة تترقبه الملائكة لكنه ظل صامتا. فقال له الرب بصوت فيه لطف الخالق
فقال العصفور
كان عندي عش صغير كان كل ملجأي وقد أخذته مني يا ربي عندما أرسلت تلك العاصفة
فلماذا أرسلتها
وهنا أختنق العصفور بدموعه وحل السكوت في الملكوت.
أجابه رب العزة والملكوت
كانت هناك حية تتجه لعشك وكنت أنت نائما فأمرت الريح للفور بأن تقلبه لتفيق وتطير وتنجو من مۏت محتوم.. وكم من بلاء أبعدته عنك في الماضي من دون أن تشعر بأن يدي كانت تعمل لخلاصك بخفاء..
وقال ما ألطفك يا إلهي وكم هي عظيمة أعمالك..
عزيزي القارئ لا تحزن ما إذا منع الله عنك يوما شيئا تحبه فلو علمت كيف يدبر الله أمورك بالخفاء لذاب قلبك من محبته لذلك قل دائما الحمد لله على كل شيء..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم