قصة جالوت وطالوت وتابوت العهد
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة داوود وجالوت هي إحدى القصص التي تناولت سيرة بني اسرائيل في القرآن الكريم بعد عهد سيدنا موسى وسيدنا هارون
سلط الله على بني اسرائيل ملوكا جبارين وانقطع فيهم نسل الأنبياء وأبدلهم الله حكم الأنبياء بحكم الملوك الذين أذاقوهم الظلم والجور ليس ذلك فقط بل تكالب عليهم أيضا أعداؤهم وكان معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان فكانوا إذا قاتلوا الأعداء هزموهم وانتصروا عليهم
قصة التابوت كان فيه أمور معظمة مما ترك آل موسى وآل هارون وجعل الله تعالى في التابوت من السکينة ويظهر البركة فيه وكان ضياع التابوت منهم سببا في تخلفهم وانكسارهم وإنما كان ذلك فيهم جزاء ما قتلوا من الأنبياء وانحرفوا عن دعوتهم ومسارهم فلما كانت بعض حروبهم مع أهل غزة وعسقلان هزموا وأظهر الله أعداءهم عليهم فانتزعوا منهم التابوت حتى إذا علم ملك زمانهم من بني إسرائيل مالت عنقه كمدا فماټ فأصبحوا شتاتا مثل الغنم بلا راع فسلط الله عليهم أعداءهم فكان هذا حالهم طوال 460 سنة حتى بعث الله فيهم نبيا
ورد اسم جالوت مقترنا باسمي طالوت وداوود عليه السلام وتقول الرواية بأن بني إسرائيل كانوا مؤمنين بالله ويعيشون على الاستقامة والعدل وقد أرسل الله إليهم الأنبياء ليرشدوهم إلى طريق الحق وطريق الخير فعظم شأنهم وقويت دولتهم فكانوا لا يقاتلون أحدا إلا غلبوه
كانت قوتهم الحقيقية تكمن في إيمانهم بالتوراة حيث تقول الروايات بأنه كان لديهم تابوت ورثوه عن أجدادهم فكان نعمة من الله عز وجل وله شأن كبير عندهم فكانوا يقدمون التابوت بين جنودهم لحظة اشتباكهم مع أعدائهم فينشر السکينة بنفوس الجنود ويبعث الخۏف في نفوس أعدائهم
عادوا إلى رشدهم وتركوا العادات التي تبعدهم عن الله وبدؤوا يصومون ويصلون حتى يرضى الله عنهم ويتضرعون إلى الله بأن يبعث عليهم ملكا يعيد لهم كرامتهم فهيأ الله جل وعلا لهم ملكا صالحا اسمه طالوت
بدأ طالوت يجهز جيشا من بني إسرائيل لملاقاة الأعداء فقاد طالوت الجيش وتوجه لملاقاة أعدائه وكان جيشه يتكون من 80000 مقاتل أخبرهم بأن لا يشربوا من نهر سيمرون عليه وهو نهر الأردن ومن يشرب منه فليس من جيشه ولا يقاتل معه
لما وصل الجنود إلى النهر كان العطش قد أصابهم فخالف أغلب الجنود أمر ملكهم وشربوا من ماء النهر فعاد أغلب الجنود إلى بيت المقدس وبقي مع طالوت عدد لا يزيد عن 314
مقاتلا فقطع طالوت بهذه الفئة المؤمنة الشريعة وعند مقابلتهم
لجيش أعدائهم