القدر المحظوظه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى انه كان كل صباح يجر عربته الثقيلة ذاهبا الى السوق
تلك العربة التي ملئت بأنواع وأشكال من الأواني الفخارية
تمنى في قرارة نفسه لو كان يستطيع كراء محل ولو صغير
ويستريح من كل هذا الثقل والتعب اليومي
لكن ماباليد حيلة
.كان الفقر يحوم به من كل جانب
بالكاد يستطيع كسب لقمته ولقمة صغاره اليومية..
تدعو له الزوجة الطيبة يوميا عند خروجه صباحا..
فالبلدة تعج بكثير من التجار مثله
في أحد الأيام جاءه شاب خفيف الكلام متسرع النبرةغريب الأطوار
أختار قدرطنجرة من بين العديد من القدور
وأخذ يقلبها يمينا ويسيرا ويطبطب على جوانبها ليتأكد من جودتها مرات ومرات
إلى أن مل التاجر المسكين من هذا المشتري المتطلب
ثم دفع ثمنها في الأخير.
لكنه وضعها في كيس خاص به وتركه عند التاجر ريثما يقضي بعض شؤونه ويعود لأخذها لاحقا
لكنه لم يعد وانتظره التاجر الى أن أسدل غروب الشمس ستاره
وعاد للبيت فرحا محملا ببعض الطعام
وبقي الحال هكذا لمدة ثلاثة أيام
في اليوم الرابع..جاء شخص ٱخر إبن البلدة
إشترى هو أيضا قدر شبيهة بالأولى وضعها أيضا في كيس خاص به
ليعود الشاب صاحب الكيس الأول بعد عدة أيام.
ويرفض رفضا تاما قبول هذا الخطأ
رغم محاولات التاجر .إقناعه أن كل الطناجر صورة طبق الأصل لبعضها
ولكنه صمم على إختياره الأول ورفض الإستبدال
وأثار ضجة لها أول وليس لها ٱخر
هذه الضجة التي إنتبه اليها بعض الأشخاص وحاولوا فض الڼزاع
هذه القدر فيها شيء خاصشيء جلبني اليها
ولن أقبل بديلة عنها
ولكنها صورة طبق الأصل عن مثيلاتها وصنعت من نفس المادة
لكن الفتى صمم على إسترجاعها