قصه يحكى أنه كان هناك في زمن الجاهلية رجلٌ يدعى (الحارث) كامله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الحارث زاد في لجوجه وعناده ولم يرضَ إلا بدفنهن أو ذبحهن ..
آنذاك..نظر الشيخ الى البنات فنزلت دموعه رحمةً بهن ..ثم الټفت الى الحارث وقال:ويحك..
ألم يجعل الله من الرحمة في قلبك شيئا ..؟؟ثم تمدد الشيخ على الارض بجوارهن وقال:ما أظلم قلبك يا هذا!!!
فإذا أصررت على قتلهن وهن فلذة كبدك .. فاقټلني أولا .. فأنا لا طاقة لي على رؤية مصرعهن بعد ان فشلتُ في إنقاذهن..فأجاب الحارث:إن كان ولابد فساُجيبك الى ما طلبت ..وكان غلام الشيخ واقفاً يشهد ما يجري .فلما رأى سيده على وشك المۏت حتى انطلق يجري مرعوباً في الأرجاء .. الى أن عثر على فارسٍ يسير على صهوة فرسه .. فتعلق الغلام بحمائل الفرس وقال لاهثا :سيدي... أدرك مولاي الشيخ.. فهو على وشك المۏت ..صاح الفارس :دلّني عليه يا غلام..أركب الفارس الغلام الى جنبه وانطلق يعدو حتى بلغ الحارث ..فشاهد الغلام مولاه الشيخ مضروباً عنقه !!! فناح عليه وبكى وجعل يحثو التراب على رأسه ..
والعاړ.. اولى من دخول النارِ
تلا ذلك أن انطلق الحارث يعدو باتجاه قومه ..
وفي الطريق عثرت فرسه فهوى الحارث ارضا .. ثم استكمل الطريق سيراً على قدميه .. فكان أن لدغته عقربةٌ فماټ مصروعاً على حر الهجير ...أما البنات فقد أعادهن ضرارة الى والدتهن ..ثم تكفّل بهن إكراماً لما أراده الشيخ ..وبعد شهور..تزوج ضرارة بأم البنات .. جاعلاً بناتها كبناته .. ولم يكترث لما قيل ضده ..وبعد سنوات..جاء الإسلام ..
فقضى تماماً على ظاهرة وأد البنات ..قال الله تعالى :وإذا الموءودةُ سُئلت . بأي ذنبٍ قُتلت ))صدق الله العظيم