أصحاب الأخدود ذكرت قصتهم في سورة البروج وهي قصة غلام آمن فصبر وثبت فآمنت معه قريته.
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فأحضر الراهب وقيل له ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمنشار ووضع على مفرق رأسه ثم نشر فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك وقيل له ارجع عن دينك. فأبى. ففعل به كما فعل بالراهب.
ثم جيئ بالغلام وقيل له ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل وتخييره هناك فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام وصعدوا به الجبل فدعى الغلام ربه اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتز الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك أين من كان معك فأجاب كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة والذهاب به لوسط البحر ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.
فذهبوا به فدعى الغلام الله اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب أين من كان معك فأجاب الغلام المتوكل على الله كفانيهم الله تعالى.
ثم قال للملك إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك ما هو فقال الفتى المؤمن أن تجمع الناس في مكان واحد وتصلبي على جذع ثم تأخذ سهما من كنانتي وتضع السهم في القوس وتقول بسم الله رب الغلام ثم ارمني فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته ووضع السهم في القوس وقال باسم الله رب الغلام ثم رماه فأصابه فقټله.
فأمر الملك بحفر شق في الأرض وإشعال الڼار فيها. ثم أمر جنوده بتخيير الناس فإما الرجوع عن الإيمان أو إلقائهم في الڼار. ففعل الجنود ذلك حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها
فخاڤت أن ترمى في الڼار. فألهم الله الصبي أن يقول لها يا أماه اصبري فإنك على الحق.
اذا اتممت القراءه صلي علي الحبيب المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه