يُحكى عن تاجر في البصرة إسمه بهاء الدّين
الثاني
سأل التاجر من أبوها رد الإبن الحاج عبد الرحمان وهو شيخ جليل من الأعيان قال التاجر أنا أسمع عنه لكن هل يعرف أصلنا ونسبنا ليزوجك ابنته صمت كلاهما لكن الولد انقطع عن الأكل والشرب وكانت حالته تسوء يوما بعد يوم فخشي الأب على صحة إبنه بسبب حبه الشديد للفتاة فذهب ليخطبها من أبيها.
فسأله أب الفتاة ما نسبك أجاب التاجر أنا بهاء الدين من أعيان البصرة وعائلتي ذات علم وأدب قال له
ثم سأله ما هي حرفتك أجابه أنا تاجر ولي من الدكاكين ما هو في الزقاق الفلاني والفلانيأدرك أبو الفتاة أن التاجر بهاء الدين أكثر منه مالا وعقارات رغم أنه غريب لم يمر على وجوده بينهم إلا بضعة سنوات واحترمه على عزمه وحسن تدبيره .
أجاب عبد الرحمان لا يكفي أن يكون ابنك فكما يقول المثل تنتهي أموال الأجداد ولا تبقى إلا صناعة الأيادي ألم يتعلم صنعة الحدادة مثلا أو الحياكة رد التاجر
لا لم أعلمه أي صنعة لأنه وريثي بعد مماتيقال عبد الرحمان مستدركا لكنه قد لا يحسن التصرف في رزقك ويفنى ماله فأضطر أنا لرعايته هو وزوجته وأبناءه .
لا يعقل أن نتنبأ بالإفلاس والهموم والمصائب إن فكر الجميع بهذه الكيفية فلن يتزوج أحد بعد الآن وسيبقي كل شخص ابنته في بيته هذا لا يعقل نظر إليه عبد الرحمان وقال تعلمت أن لا أثق في الدهر .لأزوجه ابنتي يجب عليك أن تهب له كل رزقك هذا شرطي وأنت حر في إختيارك !!!
ولأن العروس كانت بنت كبار الناس