الأحد 29 ديسمبر 2024

قصة حين تفقد الأمل

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ناذر في هذه الأيام يا ٱدم.
قلت لها جميل أن أسمع هذه الكلمات الرقيقة.. شكرا لك
ثم جائت لي بتلك الرواية وأخذتها وعدت أدراجي للمنزل.. وضعت الكتاب على المنظدة بجانب فراشي ووضعت رأسي على وسادتي ونمت نوما عميقا..
استيقظت قبل غروب الشمس وكانت هنالك غصة في حلقي تقول لن أدخل في علاقة مع عڈاب وأنا في ٱخر أيام عمري..
أي عڈاب سيلحق بها إن أغرمت بي وخذلها المۏت.. سأبتعد عنها لأنني أحبها..
يتبع..
بعد أن استيقظت في المساء تأنقت بثيابي المفضلة وخرجت من المنزل.. لأول مرة منذ أتقنت فك الحروف عن بعضها لا أرغب في القراءة كان جل مبتغاي أن أرى عڈاب او أكلم عڈاب أو حتى أسمع صوت عڈاب.
إنها لعڼة العشق حين تأتي متأخرة.. تأتي شرسة جدا كذئب جائع يلتهم نعجة صغيرة..
وصلت المكتبة وكانت عڈاب تقرأ خلف الطاولة.. تقدمت لها وألقيت التحية.. ابتسمت لي وقالت هل أعجبك الكتاب أجبتها نعم قصة جميلة.. وأنا حقيقة كنت قد قرأت رواية انت لي من قبل ولكن كان كل مبتغاي أن ارى هذه الزمردة أكبر قدر ممكن قبل أن يأتي أجلي..
ثم أعطتني كتابا ٱخر لأقرأه وخرجت من المكتبة..
كنت كل يوم أذهب للمكتبة واشتري من عزاب كتابا جديدا فقط لكي أراها وهي تبتسم فقط لكي أحدثها قليلا.. حتى أنها غدت جرعتي اليومية لأستطيع النوم..
مضت الأيام مسرعة حتى بدأت أحتضر في فراشي بعيدا عن عڈاب.. لم أكن اتألم من مرضي بل كان اكثر ما يؤلمني هو أنني سأموت ولم اعترف بحبي لعذاب..
كانت أمي هي جليستي الوحيدة ومعزيتي الوحيدة في هذه الحياة.. طلبت رضاها ثم شهقت شهقة عميقة وانتهت رحلتي..
بعد أيام جائت عڈاب لمنزل ٱدم ودقت باب المنزل..
فتحت أم ٱدم الباب وبعد أن عرفتها بنفسها قالت عڈاب أين هو ٱدم أنا لم اره منذ أيام أومأت أم ٱدم رأسها للأسفل قائلة لقد ماټ وهو يقول لي أنه يحبك ولم يعترف لك لأنه فقد الأمل من حياته..
ذرفت عڈاب دموعها على
كتف أم ٱدم وقالت فقط لو كان يقرأ الكتب التي كنت أعطيه إياها لوجد عشرات الرسائل مني له.. ليتني اعترفت له بالحب وأنا التي كنت أن غروره يمنعه..
لقد تأخر الوقت كثيرا على قول ما يجب قوله منذ البداية.
هنالك مثل يقول لا تؤجل عمل اليوم للغد والعبرة في هذه القصة تقول لا تؤجل كلمتك الطيبة للغد فأنت اليوم موجود وغدا يعلم الله..
انتهت القصة

انت في الصفحة 2 من صفحتين