اميرة الورد و اميرها
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فتمتمت العجوز وكأنها مترددة فيما تريد قوله فالټفت اليها الفتى وقال
أستحلفك بالله أيتها الجدة إن كان هنالك شيئا آخر تخفينه عني إلا ما أطلعتيني عليه..
تنهدت العجوز ثم قالت
الكل يعلم يا سامر إن عالم الورود عالم جميل جدا.. ويكمن جماله في صفائه ونقاوته..
وفتيات ذلك العالم هن في القمة من الصفاء والطهارة والجمال.. مبرئات من كل نقص وعيب..
أخشى يا ولدي أن تلك الوردة المتفتحة ستذبل وټموت في مثل هكذا عالم..
قال سامر
هل أستطيع أنا أن أنتقل الى عالمها
قالت
كلا لا تستطيع.. لأن الورود عالم لطيف أما عالمنا فكثيف.. والاشياء تميل للإنتقال من اللطيف الى الكثيف وليس العكس..
أطرق سامر قليلا ثم قال
إذن أعدك أنني ساحيطها هنا بسياج من الحنان وسأرويها بمحبتي وسأعتني بها وأرعاها كما اراعي مقلة عيني..
قالت هي
أعرف أنك صادق فيما تقول يا سامر وأنك ستبذل كل ما بوسعك لحمايتها.. لكن هل تستطيع أن تفعل ذلك كل الوقت هل بمقدورك أن تتصدى للعالم كل العالم من أجلها هذا هو السؤال..
ثم سار حتى وصل الى كهف تنبعث منه أزكى العطور فډخله فشاهد العديد من الورود الحمراء قد زينت مدخل الكهف وجوانبه وفي منتصف الكهف تقبع وردة حمراء هي أكبرهن حجما..
ثم عاد الى الوردة الحمراء الكبيرة فوضع الوردة البيضاء الى جنبها ثم أغمض عينيه وناجى أميرة الورد بقلبه أن تحضر الى عالم الارض..
بعد ذلك جلس على الارض ينتظر..
فمضت عدة ساعات من الانتظار لم يحدث فيها شيئ يذكر..
فتقدم سامر ولمس تويجاتها وهو يبكي ويفكر في أميرة الورد حتى روى الوردة من دموعه فارتعشت الوردة فجأة فتركها سامر وجعل ينظر إليها بدهشة فشاهدها وهي تنمو أكثر وأكثر الى أن توقفت عن النمو عند حد معين..
وبعد ذلك أخذت الوردة تتفتح شيئا فشيئا حتى بان في وسطها جسد فتاة شابة ترقد مستلقية في داخلها
كانت الفتاة تذكر لكن بتلات الورود كانت تسترها.. فتقدم منها سامر وخلع ردائه وغطاها به..
نظر الفتى إليها فتحير من شدة جمالها..
كانت ذا بشړة بيضاء وعينين خضراوتين وشعرا أصفر يتموج كالشلال على كتفيها.. لكن الشيئ الاكثر تميزا هو لون تلك الشفاه الوردية التي كانت العلامة الفارقة في بحث الامير..
هنا رفعت الفتاة رأسها حتى استوت جالسة بعد أن كانت مستلقية.. نظرت حواليها ثم نظرت الى سامر فشاهدته يرمقها بنظراته فأطرقت الى الارض وقد توردت وجنتاها خجلا ثم حركت شفتيها بكلام فصيح جذاب فقالت
لقد شعرت بك يا فتى.. أحسست بقوة مشاعرك وهي تحملني من عالمي الى هذا العالم..
قال سامر
إنها مشاعر حبي لك يا اميرة الورد..
نظرت الفتاة إليه ثانية وقالت
الحب تقول
قال
نعم هو الحب.. أرجو منك يا اميرتي أن تتقبلي مشاعري تجاهك وأن تبادليني تلك المشاعر لتجعلي مني أسعد رجل في العالم..
هنا مدت الفتاة يدها نحوه مبتسمة وكأنها قد قبلت عرضه.. فشعر هو بالسعادة الغامرة وأمسك يدها ثم حملها بين ذراعيه وسار بها الى خارج الكهف فطوقت هي عنقه بذراعيها وأخذا ينظران لبعضهما ثم قالت له
من أنت أيها الفتى بحيث استطعت أن تجذبني إليك بتلك الطريقة
قال
ادعى سامر وأنا في مملكتي أمير..
ثم شرح لها كيف أحبها وتعلق بها من قبل أن يراها.. ثم سألها