الحجرة المغلقه
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
في بيتنا حجرة مغلقة من قبل ولادتي منذ أكثر من عشرين عاما البيوت في قريتنا فيها الحجرات كثيرة وهذا طبع البناء في قريتي ولا أحد في القرية لديه حجرة مغلقة مثلنا فلماذا نحن
سألت هذا السؤال منذ سنة لأمي فلم تجبني وأخذت تماطل ولكن بعد إلحاح تنهدت وقالت قبل ولادتك كنا نعيش في الطابق الثاني أنا وأبيك لأنه أكبر أبناء جدك وإخوة أبيك كانوا مازالوا صغارا في السن وكان جدك يسكن الطابق الأول
وفي يوم من الأيام دخل أحد أعمامك وكان إسمه علي دخل يلعب في هذه الحجرة هو وأخوه إبراهيم وفجاة إنهار من تحتهما شيئ واختفى الإثنان معا وأخذنا نبحث عنهم في كل مكان وكنا نظن أنهما خرجا من المنزل ولكن جدتك أصرت أنهما لم يخرجا من الحجرة فأتينا بأناس لهم باع في تلك الأمور ولكن لا فائدة فقفلنا الحجرة منذ ذلك الحين ولم بجروء أحد على فتحها
وكنت سارحا في تفكيري وفيما حكته لي فكررت كلامها لي ولوحت بيدها أمام عيني فرددت عليها قائلا ها لا اذهبوا أنتم سوف أذهب بعد المغرب صلينا العصر والكل غادر المنزل ولكن كلام أمي لم يفارق عقلي فأنا أحب الغموض وقرأت كثيرا وأدرس في كلية الأثار قبيل المغرب بنصف الساعة بعد أن تهيأت للخروج وقفت أمام الحجرة وسرحت وما دريت بنفسي إلا وأنا أفتحها وحاولت كثيرا حتى نجحت وأخذت كشافا وأضأته فوجدتها فارغة فقرأت آية الكرسي والمعوذات واستعذت بالله ودخلت
وفجأة هبطت داخل ماء غطست فيه ولكن الماء دفعني لأعلى مرة أخرى فوجدت نفسي داخل مكان ممتلئ بالماء والفتحة التي نزلت منها بارتفاع عشرة أمطار تقريبا فوق الماء ولكني وجدت حافة بجانب الماء فارغة فسبحت إليها وصعدت وأخذت أستريح بعض الوقت ولكن تحسست أشيائي فوجدت الهاتف والكشاف والهاتف ومازال يعمل فهو ضد الماء ولكن لا شبكة فيه ولا اتصال فقمت بإغلاقه لأحافظ على بطاريته فلا أدري ماذا سأواجه
وأخذت أتحسس