أسرة مكونه من سبعة أبناء وأم وأب ثلاثة بنات وأربعة أولاد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الثلاثة .. وأستطاعوا أن يخرجون ورث أبيهم وحصلوا على الكثير من الأموال.
وعندما عادوا الى المدينة تفاجئ الأخ الأكبر أن والده قد تغيرت طباعه من ناحيته فقام الأب بتقسيم المال بينهم .. ولم يذكره بشيئا وقال له أنت يا بني قد بنيت مستقبلك وتزوجت وهذا يكفيك ..
أجاب الأبن الاكبر قائلا ولكن يا أبي بنيت مستقبلي من شقاء تعبي لقد حرمت نفسي من التعليم وتكفلت في مصاريف البيت بمفردي وعملت في البحر ليلا ونهارا حتى أستطعت أجمع المال لكي أتزوج ولكن أخبرني أين كانوا عندما كنت أرتجف ليلا من شدة الجوع وأنا وحدي في وسط البحر لكي أوفر لقمة العيش للجميع أخبرني يا أبي ماذا فعلوا أخوتي حتى يحصلون من نصيب الورث وهل هذا هو الجزاء الذي أستحقه ثمن ما فعلته مع الجميع طوال تلك السنين
أخذ الأبن زوجته وغادر وقاموا الأخوة الثلاثة يتملقون لأبيهم وقام والدهم ببناء بيت كبير وجميل وقام بتزويجهم حيث قام الأخ الأكبر ببناء كوخ صغير أمام الشاطئ .. وأستمر في متابعة حياتة المحزنه والمأساوية بصحبة زوجته الصالحه ..وكانت نعم الزوجه
مضت الأيام. وهو يعمل منعزلا عن أسرته وأجتهد في عملة حتى رزقه الله بأول مولود. وكان ذلك المولود قد جاء مبشرا عليه بالخير
لقد تعمق في صيد الأسماك وأصبح لديه معرفه في أصناف الأسماك. حتى أنتشرت خبرته وسمعته الطيبة بين الناس وتعرف على تاجر أسماك في السوق. وكان يطلب منه أن يشتري له أجود الأسماك
وأتاءه الخير من حيث لا يحتسب وعوضة الله ما حرم منه في أيامه الماضية ..وأصبح رجل غني جدا بفضل الله وبفضل ما قدمه لأسرته وما ناله منهم من جزاء سيئ
ولكن لم يكن قاسېا عندما طلبوا منه أخوتة المساعدة بعدما أنتهت كل ورث أبيهم وجميع الأموال اللتي حرموه منها .. فحن قلبه عليهم وشعر بالشفقة وسامحهم عن ما فعلوه معه ..وشغلهم عنده في السوق التجاري للأسماك
وأخذ والده وأمه وسكنهم عنده في منزله الكبير لكي يبقون تحت راعيته لأخر عمرهم …