وما توفيقى الا بالله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
غرفتي.
وبدأت أصلي وأدعي متضرعا مترجيا لله .فبقيت أصلي وأدعي وأبكي. أطلب من الله أن يرحمني ويرزقني ويستر حالي وينظر الى ضعفي وقلة حيلتي .فظليت أصلي لساعتين لقد بكيت قهرا وألما حتى أبتلت سجادتي ..وفجأة طرقت زوجتي الباب. فقالت لي أخرج يا عزيزي هناك رجلا في الخارج يبحث عنك ..فأكملت صلاتي. ثم خرجت لمقابلة الرجل فقال لي هل أنت تعمل في صيانة الكاميرات المراقبة فقلت له نعم
من فضلك أخبرني أن كنت جاهزا الأن لكي نبدأ في الحال اذا كنت موافقا
لم أكن مصدقا ما يجري أمامي. فقلت له نعم نعم يا سيدي أنني موافق فأستأذنت منه لكي أدخل الى المنزل وأخذت حقيبة المعدات وذهبت معه ..
فلما فوصلنا الى المصنع كان المصنع ضخما جدا وكبيرا ..فورا قمت بفتح حقيبتي ثم ركبت اول خمس كاميرات في قسم الصيانة للمولادات. وأنتهيت بعد ساعة من ضبط الكاميرات على جهاز المراقبة .. ثم طلبت منه أن يحاسبني جزء من المبلغ لكي أذهب لشراء الطعام لأسرتي. وثم أكمل باقي العمل فقام الرجل بدفع مبلغا لي أكبر من ما كنت أتصور ..فأخذت المال ورحلت وكنت أسير في الطريق والدموع تتساقط من عيناي من شدة الفرحه والسعادة ..
فقمت بشراء الطعام وأطعمت أسرتي حتى شبعوا جميعا ثم أعطيت المال لزوجتي وعدت أكمل باقي العمل .. وبعد ثلاثة أيام أنتهيت من تركيب الكاميرات في جميع نواحي المصنع بالكامل ..
ولكن عندما كنت أنتظر أستلام أجرة الشغل الذي قمت به فقال لي صاحب المصنع هل تعمل في أي مكان في الوقت الحالي ..فقلت له حاليا لم أتعامل مع احد
فضحك الرجل وقال لقد قمت بكامل العمل بمفردك وكان عملك جيدا وممتاز. وليس لديك ترخيص او شهادة ..فكيف لو كان لديك. فأنت غريبا حقا ..
لا تقلق مبروك عليك الوظيفة ..ستأخذ أجرتك كامله ومن غدا ستأتي ك موظفا وستكون المسؤول عن كامل الصيانه في الأجهزة
وفورا سجدت لله تشكرا وتحميدا لكرمة وعظمة سلطانه ورحمته الواسعة ..
فذهبت وأشتريت كيسا طحين ووضعت أمام منزل الجيران وطلبت من زوجتي أن تخبرهم أن هذا الكيس هدية مقابل ما فعلوه معنا في الماضي..
ولم يمضي شهور حتى أصبحت حالتنا جيدة جدا بفضل الله وكرمة ..