حكاية الرجل الذي رزقه دينار
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
حكاية الرجل الذي رزقه دينار
الجزء الاول.
رجل فقير الحال إسمه خليفة متزوج وله ثلاثة أطفال ويشتغل حمالاكان يقوم باكرا كل صباح وينزل إلى السوق لكنه رغم تعبه وشقائه لا يربح سوى دينار واحد في اليوم يشترى به قليلا من الخضار ومقرونة أو كسكسي ويرجع بهم إلى داره فتطبخ إمرأته ما كتب الله ويتعشى مع صغاره وينام وهكذا الحال كل يوم ولم تخصل زيادة لكي يشري لحما أو سمكا وكان يخجل من نفسه كلما يدخل إلى الدار ويتحلق الأطفال حول القفة فلا يجدون سوى الطمطم والفلفل ورأس بصل وكم من مرة ترجوه أن يأتيهم بالزبدة والشامية لكنه لم يقدر أن يحمل لهم حتى قرطاس حلوى.
ثم فتح الشيخ بابا ودخل إلى سقيفة التانية فالثالثة حتى وصل للسابعة والرجل مندهش سبعة سقائف وسبعة أبواب وذلك الشيخ يفتحهم الواحد تلو الآخر بمفاتيح كبيرة وهو يمشي وراءه وفي النهاية وجد خليفة نفسه في بهو ما شاء الله كله مرمر ورخام وفي وسطه نافورة يصعد منها الماء الصافي ثم دخلوا من باب كبير مزين بالفضة والعاج وهنا وقف خليفة منبهرا بما رآه فأمامه إمتدت حديقة لا يملكها حتى الملوك والسلاطين وفيها من الخيرات والثمار والزهور ما لا يصدقه العقل. مشيا حتى وصلا إلى شجرة عظيمة معلق عليها قفص من الذهب في وسطه عندليب ملون بديع المنظر قال الشيخ هذا الطائر لا مثيل له وعملك أن تعتني بطعامه وشرابه بوهناك أكياس من الحبوب وبئر ماء بجانب القفص سأتركك الآن وأرجع في المساء وستأتيك جارية بطعامك ولا تسأل مهما بدت لك الأشياء غريبة في رعاية الله يا ولدي !!!