السبت 28 ديسمبر 2024

يحكى في قديم الزّمان عن أسرة بائسة قست عليها الدّنيا،

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يشتري لها زوجين من الأساور تحلي بهما معصمها فالأساور في يدها أحلى وأجمل ففرحت بوعده ونامت هانئة وهي تحلم بالأساور وأسرعت في اليوم التالي إلى جارتها
لتخبرها بالأساور التي سيشتريها لها زوجها وتباهى بها أمامها ثم قصت أكمام ثوبها كي تكشف عن معصميها فتظهر أساورها وكانت جارتها تضحك منها. وفي منتصف النهار كانت تنتظر زوجها
واستقبلته في الباب بفرح كبير وهي تتوقع أن يقدم لها الأساور ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا ولكي يتخلص الزوج من ڠضبها ونكدها أقنعها بأنه سيشتري لها بدلا من الأساور خلخالين
تزين بهما قدميها فإذا مشت سمع الجيران لها رنينا فصدقت وعده ورأت أن الخلخالين في قدميها أحلى وأجمل وأكثر إغاظة لجارتها.
ومنذ الفجر أسرعت إلى جارتها تخبرها بوعد زوجها
وتؤكد لها أن الخلخالين في قدميها أجمل من العقد في عنقها أو الأساور في معصمها ثم قصت طرف ثوبها كي يكشف عن قدميها فيظهر الخلخالان .وذلك اليوم تأخر زوجها وانتظرت رجوعه بلهفة كبيرة ولما دخل عليها لا يحمل شيئا خاب أملها وبقيت حزينة ولم يجد الزوج بدا من وعد آخر ينسيها ماهي فيه ا دون أن يذكرها بفقره فقال لها لقد رأيت أن أشتري دارا كبيرة نرتاح فيها
وهي أفضل من الأساور والخلاخيل والعقود فصدقت وعده وفرحت لذلك فلقد ملت من الدار الخربة التي تسكنها 
في الصباح الباكر خرج الزوج إلى البحر ورمى شبكته ولما إمتلأت بالسمك نزل إلى سوق القرية وباع ما صاده وكان هذه المرة كثيرا لكنه لم يفرح ونظر للنقود في يده دون مبالاة 
فامرأته قد إنفتحت عيونها وأضعاف هذا المال لن يكفيها ثم مشى في الطريق وهو مشغول البال يلعن جاراته ونسي حتى أن يشتري شيئا يأكلونه فما الذي سيقوله لإمرأته الآن 
فقد كره الكذب عليها وحتى لو أراد أن يستلف مالا ليشتري لها ما تشتهيه فلا أحد يقبل مع ضعف حالهوبعد قليل أحس بالتعبفجاء قرب دار كبيرة وجلس يمسح عرقه وفجأة خرج منها رجل وإمرأة يجريان
وقالا له هل جئت لشراء الدار ننصحك أن لا تفعل !!!
ثم راحا في سبيلهما وهما يلتفتان خلفهما نظر الصياد إليهما متعجبا ثم قال في نفسه والله لقد جاءتك الفرصة حتى يديك يا أبا خليلثم سأل عن المالك فأروه رجلا غنيا واقفا قرب قافلة من الجمال 
ولما أخبره برغبته في رؤية الدار قال له بإمكانك أن تمضي فيها ليلة أو أكثر فإن أعجبتك بعتك إياها بثمن زهيد بكل ما تحتويه من أفرشة ومتاع 
عرف الصياد أن هناك شيئا ما في الدار جعل صاحبها يحاول بيعها ولا يجد شاريا لكن وما يعنيه من ذلك المهم تأتي زوجته وتفرح بالدار ويكون قد أوفى بوعده فلا تعود لإحراجه بطلباتها .
أخذ الصياد المفاتيح وطار بها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات