بائع المسابيح
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
يقسم لي المال. ولكن رفضت وقلت له هذا حقك وتعبك. ألان تستطيع أن تعود الى منزلك وتحمل لهم الفطور والطعام..
فأنتظرت حتى غادر الرجل المسن ثم ذهبت الى أحد المحلات وأخذت المسابيح كلها وعدت الى المنزل. لقد كذبت عليه بأنني بعتها. ولكن لم أكن أريده يشعر أنني أشفقت عليه لأنه قص علي قصته..
وكنت أسير في طريق العودة الى منزلي وأنا أشعر بالسعادة ..ونسيت بأمر زوجتي والمال الذي قامت بأستقراضه من شقيقتها لشراء أدوات رمضان.. وبدأ الضيق والهموم يتمالكني ..أنني أعلم أنها لن تتفاهم معي ابدا وستبدا بالشجار معي
فأنتظرت حتى أنتهئ الناس من صلاة العشاء ..ثم عدت الى المنزل وقمت بالتمثيل بأنني غاضبا
طرقت الباب ..
وفتحت زوجتي الباب. ولكن كانت تبدو سعيدة ..حيث أنها لم تسأل عن الاشيئاء الذي ذهبت لشراءها
فتسمرت مكاني مندهشا ..ثم قمت بتشغيل هاتفي. فتفاجأت أيضا بعدة مكالمات فائته. من صاحب المعرض الذي كنت أعمل معه في الماضي .ثم أتصل بي مباشرة منذ تشغيل هاتفي ..
فقلت له مرحبا
فقال لماذا هاتفك كان مغلقا. كنت أريد أن أخبرك بأن تحضر الأن حالا.
فوجدت جميع العمال يجتمعون في المعرض.
فقال لي لقد قمت بفتح معرض جديد .ستقوم أنت وتأخذ بجانبك خمسة عمال وستشرف على المعرض أنت وستكون انت المسؤول عن الجميع. بحيث أنك عامل قديم وذو خبره في التعامل مع الربائن
ثم قام المدير بتقديم لنا المال بمناسبة حلول شهر رمضان مقدمه من عنده بمناسبة فتح المعرض .
أستلمت المفاتيح واخذت المال وعدت الى المنزل وكنت أسير في الطريق وأبكي من كرم الله وعطاءه ..