قصة في مدينة أوروبية كنت أقف منتظراً دوري أمام شباك التذاكر
وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة لكنني لن أسألها عن شيء أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود. وقالت أنا الآن متقاعدة كنت أعمل مدرسة لمادة الفلسفة جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقت كل ما كان معي وتركت ما يكفي لأعود إلى بيتي إلا أن سائق التاكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحدا زيادة فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة ولم أكن أدري أن ذلك ممنوع. أحببت أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس ماديا. ستقول لي بأن المبلغ بسيط سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير. قاطعت المرأة مبتسما أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك لكن أين البضاعة التي اشتريتها منك أين الحكمة فقالت كلاما جعله صاډما