يقول رجلاً رأيت أمام أحد المحلات ٳمراة بعصبية في وجه أبنها الصغير وكانت تبكي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فقلت له أن حالة المرأة صعب جداً وأنها هيا من تعول أسرتها ولا تمتلك المال لشراء الطعام لصغارها وأنا تكفلت بنصف المبلغ والنصف الأخر أطلب منك أن تتكفل به لوجه الله
فقال صاحب المحل فوالله أنني سأتكفل بكل المبلغ وحدي لوجه الله وأنني أعفو عنها وأتركها تذهب
لم أستطيع أن أمنع دموعي لقد تساقطت لا ٳرادي ثم قلت له جزاك الله خيراً أنها في ميزان حسناتك وسوف يعوض الله عنك خسارتك
ثم قلت للمرأة ؟ أنني نويت أن أدفع المال لوجه الله فوالله لا أريدها وأنها ستذهب لوجه الله، وأنها لك ..
ثم قام صاحب المحل وأخرج مبلغاً من جيبة وأعطها للمرأة أيضاً لقد شعرت بالدهشة مع التعاطف الذي حصل حول المراة وكأن لديها سراً مع الله لقد كانت تبكي حزناً منذ قليل وأصبحت الان تبكي فرحاً
أخذت المرأة المال وذهبت ولكن قبل ذهابها سألتها فقلت لها معذرة يا أختي أخبريني ما الذي تفعلينه مع الله حتى تبدلت دموعك من دموع حزن الى دموع فرح لقد كنتي قبل قليل في مشكلة وربما كنتي تدفعين المال أجباري ولكن بدل أن تدفعي المال ثمن ما فعله أبنك أرى أنك حصلتي علك المال
أجابت وهي تبكي أن لي في المنزل أربع بنات ليست بناتي ولكن بنات أختي الراحلة تكفلت بهم عندما قرر والدهم أن يتزوج بعد رحيل زوجته السابقة ورماهم دون راعية وأهتمام في بيت أهله
فقررت أن اتكفل بهم لوجه الله لقد مر على رعايتي لهم خمس سنوات
يقول الرجل عرفت السر الذي جعلني أبكي كل ما تذكرت تلك المرأة وما حدث