الإثنين 30 ديسمبر 2024

قصة فاتو والبقرة الصفراء

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وهم يهللون من الفرح فلقد كانت غنيمة كبيرة وأوثقوها برباط خفيف لكي لا يجرحوا معصميها وقال كبيرهم سأبيع الفتاة بثمن كبير فهي فائقة الجمال أما الماشية ستكون طعامنا ثم ذبحوا خمسة خرفان وطبخوها وتحلقوا للأكل والشرب بعد ذلك تمددوا للراحة بعد أن ثقلت بطونهم . وحين رأت فاتو أن الحركة قد هدأت وعلا شخير النخاسين أخرجت خنجرها بحذر وقطعت وثاقها ثم وثاق الفتيان والبنات ولما رآها الأمير إندهش فماذا تفعل هنا ولكنها أشارت عليه بالصمت ثم همست هيا إجروا بسرعة ناحية الأشجار !!! وفي هذه اللحظة إنتبه النخاسون أن الأسرى يهربون فركبوا الخيل ولاحقوهم وما كادوا يصلون إليهم حتى ظهر أمامهم السلطان ورجاله فتفرقوا في البرية ونجا الأمير .وفي طريق العودة أركب فاتو معه على فرسه وكان السلطان يرمق إبنه وهو سعيد مع الفتاة فابتسم وقال في نفسه إنها تليق به فهي رائعة الجمال ولا تنقصها الشجاعة والتدبير .
وحين وصلوا إلى الخيام ضمدت فاتو چرح الأمير ببعض الأعشاب ثم قالت له علي الرجوع الآن فلقد تأخرت كثيرا وسيكون حسابي عسيرا على فقدان الخرفان الخمسة !!! كان السلطان يستمع إليها وقال إجلبي لنا لبنا فملأت له ولإبنه قدحين فشربا ثم خاطبها لقد سألت نفسك في الصباح إن كان إبني يقبل بك زوجة له وقد أتاك الجوابوالآن هيا إلى داركم لأطلبك من ولي أمرك وأعوضه عن خرفانه الخمسة بخمسين خروفا عن كل واحد عشرة إكراما لك .في هذه الأثناء بدأ والد فاتو يقلق عليها فلقد حل المساء ولم ترجع واختفت هي والقطيع وبدأت عيشو تبكي على أختها فربما هاجمتها الذئاب والضباع أما امرأة الأب فظهرت عليها الغبطة وقالت في نفسها ليتها لا ترجع فأرتاح منها إلى الأبد كما إرتحت من أمها وكل ما عند الراعي من رزق يصبح من نصيبي أنا وإبنتي لا غير ...
حكاية فاتو والبقرة الصفراء
من الفولكلور الكردي
سحر في طبق الضيوف الحلقة 6 والأخيرة 
لكن بعد قليل سمع الأب حوافر الخيل فأطل من النافذة ورأى موكب السلطان وفي مقدمته فاتو راكبة مع الأمير فتعجب لذلك أشد العجب وجرى إليها وحين لمحته نزلت من الحصان وعانقته بفرح وترجل السلطان والأشراف فسلم عليهم ودعاهم للدار وصاح في إمرأته وابنته أن تعدا الطعام والشراب للضيوف وبعد أن جلس السلطان أثنى على شجاعة فاتو حكى له ما حصل ووعده بتعويضه خمسين خروفا عن خرفانه الخمسة ولم يصدق الأب وزادت دهشته لما طلب منه يد إبنته وقرر إعطائها مهرا مائة من البقر ومائة من الخيل ومثلها من الأغنام زيادة عن الفضة والذهب والعطور كانت فاتو تحمل كيسها فدخلت غرفتها ولبست الحرير وتزينت ولما خرجت للضيوف تحيروا من جمالها وهتف السلطان والله لقد أشرق بيت أبيك من شدة حسنك فهنيئا للأمير أسلان بعروسته .
كانت امرأة الأب تطل من شق في باب المطبخ ولما رأت إهتمام الحاضرين ب فاتو جن چنونها وقالت في نفسها لقد كنت أنتظر أن تضيع أو تأكلها السباع فإذا بها توقع الأمير في حبائلها وتجيئ به لداري ثم من أين أتت بهذه الملابس وعقد اللؤلؤ الذي يزين رقبتها لكني لن أدعها تفرح وسأفسد خطوبتها من يجب أن تتزوج الأمير هي عيشو وليست تلك اللعېنة إبنة ضرتي !!! ثم فتحت كتاب السحر الذي ورثته عن جدتهالتبحث عن وصفة تجعل الأمير يكره فاتو وبعد ذلك ستعرف منها سر الخير الذي ظهر عليها وفكرت أنها ربما وجدت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات