السبت 09 نوفمبر 2024

قائد طائره

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

اليوم ...  أنا قائد طائرة وجهتها مطار شارل لوروا ببلجيكا ، كان يفترض أنها رحلة عادية بالنسبة لي   إلى أن وقعت عيني وانا أتفقد الركاب- على راكبة لم تكن عادية  لحظتها توقفت عجلة الزمن  ثم عادت إلى الخلف بوتيرة سريعة إلى مرحلة ظننت لوهلة أني نسيتها .. و بالضبط إلى يوم كنت بالقسم الابتدائي يوم أخبرتنا المعلمة أن ثمة رحلة مدرسية للمطار لاستكشافه ورؤية الطائرات وقمراتها من الداخل  وكذا مشاهدتها أثناء إقلاعها  و أن أولوية  التسجيل فيها ستكون لنجباء القسم وكنت حينها صاحب المرتبة الأولى في القسم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كنت أعشق الطائرات ولا أفوت فرصة متابعتها بعيناي الصغيرتين حين كانت تقسم زرقة السماء بذاك الخط الأبيض  أثناء مرورها .. كنت أعشق مرورها ساعة الغروب حيث أرى أشعة الشمس رغم غروبها عنا تنعكس على هيكلها الصغير 
عدت للبيت وكلي إصرارا  على إجبارهم أن يوفروا لي ثمن الإشتراك في تلك الرحلة  ورغم فقرنا المدقع لم يتوان أبي رحمة الله عليه عن مكافأتي فباع مروحة صغيرة إقتطع لي من ثمنها مبلغ الإشتراك واحتفظ للبيت بالبعض الباقي 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

اجتمعنا صبيحة الجمعة أمام المدرسة كي نذهب للرحلة
جاءت الحافلة  كانت صغيرة وكان جليا أن الأماكن لن تتسع للجميع إلا أنني كنت أكثرهم ثقة في النفس فلم أجزع ؛ كنت واثقا أنني سأكون أول من يركب فأنا أنجبهم  لكن المعلمة كان لها معيارا آخر  فضلت المعلمة التلاميذ الذين كانوا يلبسون أحسن لباس ويحملون حقائب ظهر بها جميع مستلزمات السفر من أكل ومشروبات وقطع حلوى وفواكه وغضت الطرف عنا كوننا فقراء لم نلبس الجديد وكنا نحمل أكلنا المتواضع في أكياس سوداء

وبكل صفاقة وعدتنا بأن تكون الرحلة القادمة مخصصة للذين لم يذهبوا اليوم
صدمة تلك الصبيحة كانت طعڼة لم أتلق يوما أشد منها بقيت صامت صامد أنتظر أن تراجع معلمتي قرارها الجائر 
ولكن الحافلة أقلعت وكل الأطفال الذين بها كانوا في فرح وسرور  
مكثت غير بعيد عن باب مدرستنا وبكيت بحړقة بكاءً لم ابك مثله قط .

انت في الصفحة 1 من صفحتين