تحكي احدي عاملات دار المسنين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ومرت الأيام ورزق الله عز وجل إبني بأطفال ولقد ضاق المنزل بنا
والظروف لا تسمح لتوفير منزل أوسع
لان زوجته تصرف مبالغ طائلة علي ملابسها ومظهرها وكل عام تقوم بتغير نوع سيارتها للاحدث ولم يتبق إلا بعض المصاريف
فاقترحت زوجته بأن يذهب بي إلي دار للعجزه
وأنا لا اعلم شيئا إلا أن في يوم من الأيام قال لي إبني
امي احضري حقيبتك فأنا أريد أن أذهب معكي في نزهه
ولقد فرحت فرحا شديدا فأنا من زمن لم اتنزه فقد كان يأخذ زوجته وأولاده إلي المصيف ويتركني وحيدة اتحدث مع جدران منزلي
فقلت له إلي أين يا بني
قال إلى البحر
وبالفعل وضعت كل ما هو جميل من ملابسي واشيائي في حقيبتي
وفي الصباح
قال امجد هيا اسرعي يا أمي
فقلت له انذهب انا وانت فقط
يا بني إحضر معنا زوجتك وأولادك
قال لي لا فالنزهه لكي انت وحدك
وبالفعل استقلينا السياره
وبعد نصف ساعه توقف أمجد وقلت له مسرعه أوصلنا بهذه السرعه
وقال پحده انزلي يا أمي وبعد بضعه دقائق أراي امامي لافته مكتوب عليها دار للعجزه
ولقد تسمرت مكاني
وزادت ضربات قلبي
وانزلني رغما عني
وها هنا انا الان امامك يا سيدتي
وبذلك انهت حديثها الحاجه عائشه
وخلال العشرون عاما لم يأتي أحد من أبنائها لزيارتها
إلا رقيه لقد اتت مرتين أو ثلاثه بالكثير لرؤيه والدتها
وقبل وفاه الحاجه عائشه
لقد اتصلنا بأبنائها وشرحنا لهم
حالتها الصحيه ورغبتها في رؤيتهم هم واحفادها ولكن للأسف لم يأت أحدا لزيارتها
إلا بعد ۏفاتها اتى الثلاثة أبناء معا
لاتخاذ اجرائات إعلان الورثه.
منقول.....عن قصة حقيقية في دار المسنين