سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وابنته زينب
ﺃﻓﻘﺪ ﺃﺑﻲ .
ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ
ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴﺆﺳﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ اﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻤﻜﺔ
ﻓﺘﺴﺄﻝ ﺯﻳﻨﺐ
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲ
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ
ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ. ﻓﺘﺴﺠﺪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺖ
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺯﻭﺟﻲ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﺃﺳﺮﻩ ﺣﻤﻮﻩ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺃﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﺯﻭﺟﻲ.
ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ شيء ثمين ﺗﻔﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ.
ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﺍلأﺳﺮﻯ
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﺳﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﻣﻦ
ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ.
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ.
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ . . ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﻨﺎﻩ ﺻﻬﺮﺍ ﻓﻬﻼ ﻓﻜﻜﺖ ﺃﺳﺮﻩ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﻗﻞ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻻ ﺗﻔﺮﻃﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﺭﺭﻙ
ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻰ ﺑﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭ ﻛﺎﻓﺮ
ﻓﻬﻼ ﺭﺩﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﺘﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻫﺎ
ﺇﻧﻲ ﺭﺍﺣﻞ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ
ﻗﺎﻝ
ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺗﺤﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺳﺘﺮﺣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻟﻢ
ﻗﺎﻝ
ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ.
ﻓﺎﺭﺟﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻭﺗﺴﻠﻢ
ﻓﻘﺎﻝ
ﻻ.
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ.
ﻭ ﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ
ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ.
ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ
ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎ
ﻗﺎﻝ
ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻫﺎﺭﺑﺎ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ
ﻻ.
ﻗﺎﻟﺖ
ﻓﻼ ﺗﺨﻒ . ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ.
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺃﻣﺎﻣﺔ.
و ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺕ ﺃبا ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ
ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻧﻌﻢ