فى يوم من الأيام عدت من مدرستى حزينة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تقول الفتاة
فى يوم من الأيام عدت من مدرستى حزينة وفى يدى ورقة دعوة لمجلس الأمهات بالمدرسة مزقتها وأنا فى طريقى إلى منزلى فلا داعى أن أريها لأمى فهى أصلا لا تقرأ ولا داعى أن أجعلها تحضر المجلس فأنا أخجل من أن أعرفها على صديقاتى ومعلماتى فى المدرسة وهى مجرد ربة منزل جاهلة غير مثقفة قطعت الدعوة ورميتها فى الشارع والألم ېمزق صدرى.
دخلت البيت والأفكار مازالت عالقة بذهنى وكنت شاردة فسألتنى أمى بعطف ما بك يا بنيتى هل أزعجك شئ اليوم فى المدرسة شعرت برغبة شديدة فى البكاء كدت أصرخ فى وجهها وأقول لها أنت من يزعجنى وجودها .. أنتى مشكلة الكبيرة فى هذة الحياة ولكنى فضلت الصمت وأجبتها لاشئ يا أمى فقط أنا متعبة قليلا من الدراسة فقالت لى أمى حسنا إرتاحى فى غرفتك وأنا سأحضر لك الغذاء شكرتها ورفضت الطعام توجهت فورا إلى غرفتى غيرت ملابسى وتوضأت وأديت صلاتى وجلست على سريرى أفكر .. نظرت حولى وجدت غرفتى نظيفة ومعطرة بأجمل عطر إنه العطر الذى تعلم أمى إنى أحبة مسكينة أمى أنها تتعب كثيرا من أجلى فعلى الرغم من كبر سنها وتعبها إلا أنها تنظف غرفتى كل يوم وتحضر لى الطعام وتغسل ملابسى دون تعب أو ملل أو حتى شكوى شعرت بصراع داخلى صوت بداخلى يقول أمك حبيبتك تتعب من أجلك تفعل كل ما هو خير لك وصوت آخر يقول أنا أخجل منها فهى جاهلة وغير مثقفة ولا يمكننى