السبت 28 ديسمبر 2024

فى يوم من الأيام عدت من مدرستى حزينة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

أن
أجعل معلماتى تقابلها فهى مٹيرة للسخرية إنظرى لطريقة كلامها ولبسها كيف سترينها صديقاتك وهى على هذة الحالة وكل أمهاتهن على قدر عظيم من العلم والأناقة والثقافة بالتأكيد سيسخرن منها ومنك وهذا ما كنت تحاولين تجنبة كل تلك السنين الماضية .
وفى صباح اليوم التالى ذهبت إلى المدرسة وقد قررت بداخلى أن لا أخبر أمى عن الحفل قابلت صديقتى نورة وكان يبدو عليها الحزن سألتها عن ما يحزنها فأخذت تحكى لى ۏجعها وما يحزنها تقول أن 
أمها قاسېة جدا لا تراها ولا تكلمها إلا نادرا فهى كثيرة المشاغل ودائما ما تفضل أشغالها ومكانتها الإجتماعي على إبنتها لا تجلس معها ولا تتحدث إليها وإذا جاءت إلى المنزل تدخل بوجه عابس غاضب دائما تعجبت من كلام صديقتى وسألتها كيف لا تريها فأجابتنى أنها تعمل وتقضى كل اليوم فى حضور المناسبات الإجتماعية الهامة أو الذهاب للنادى وتعود ليلا إلى المنزل متعبة تنام على الفور ودائما ما تكون متعبة ومتوترة لا تستمع إلى ولا تسألنى عن حالى.
وأخذت نورة تبكى وهى تكمل حكايتها قائلا أنها بالأمس تشاجرت مع أمها فقالت لها أمها أنها لا تحبها وتكرهها وتتمنى ألا تراها أمامها مرة آخرى حتى تتمنى أن ټموت هى وأخواتها لترتاح من هذا الهم .
أصابتى صدمة شديدة وانا استمع إلى حكاية نورة توقفت عن الإستماع إلى صوت نورة رغما عنى وأخذ يجول بداخلى خيال أمى وكل معاناتها وتحملها من أجلى حنانها وشوقها إلى كل يوم وانا عائدة من المدرسة تسألنى عن حالى وشكوتى وتستمع إلى لا تريد إلا أن أكون دائما بخير وسعادة أخذت أقارنها بوالدة نورة المثقفة الأنيقة هذة المرة بالتأكيد رجحت كفة أمى الأم الحنونة العطوفة التى منحتى كل شئ وأغلى شئ لا يشترى وهو الحب.
وفى يوم مجلس الأمهات مسكت يد أمى بقوة فى ساحة المدرسة وأخذت أعرفها على صديقاتى ومعلماتى وكلى فخر وإعتزاز أنها أمى الغالية هى أمراة بسيطة وغير متمدنة ولكنها فى نظرى أعظم وأشرف أم فى الوجود .. يكفى أنها أمى وكفى.

انت في الصفحة 2 من صفحتين