السبت 28 ديسمبر 2024

قصة_وعبره

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الغداء والضيافة وإن شاء الله بيتكم عامر.
ولما صاروا بدهم يروحوا تنكدت وقلت لهم خليكم بس كمان شوي.. ما شبعت منكم. أمي قالت لي بكرة تعالي أنت وزوجك وابنك عندنا طول اليوم بتتغدوا وبتسهروا وبتروحوا المسا.
رجع زوجي يضحك وصار يقول لأمي بدنا نفس عزيمتنا إلكم مش تعزمونا على حمص وفلافل. وحملوا حالهم وراحوا. لكن لما طلعوا شعرت بشعور غريب. قلبي صار ينبض بسرعة وكأنني خائڤة من شيء لكن لا أعرف ما هو.
رحنا عند بيت حماي وأنا مش عارفة مالي. والمساء رن تلفون زوجي وكانت هنا الصدمة. 
أبي أصابته جلطة وأخذوه إلى المستشفى. رحت له بسرعة وأنا أقول في عقلي إن شاء الله ما يكون صاير له شيء. وبمجرد ما وصلت وجدت أمي تبكي وأخواني قالوا لي حنين أبوك ماټ.
لا مستحيل أصدق. كلكم تكذبون علي. أبي لسه عايش. طيب لسه بدي أشبع منه بدي أشم ريحته بدي أتذكر طفولتي بعيونه بدي أمسك إيده بدي أبوي. انهرت وصرت في عالم آخر.
جاءوا بأبي إلى البيت وهو في كفنه ومغطى. حكيت معه ما رد علي. حضنته وما مسكني. حاولت أخبيه في قلبي لكن ما قدرت. عملوا العزا ودفنوا أبي وأنا قاعدة أقول أكيد هذا كابوس وراح أصحى منه. صړخت كثير لكن ما أحد سمعني منهم. ناديت عليه وما سمعني. صح أنا عايشة لكن بدون روح لأن روحي كانت معه.
بعد العزا دخلت على غرفة أبي وأمي وصرت أدور على أبي في زوايا الغرفة. أحاول أسمع صوته وضحكته. مسكت أوعيته وقعدت أشم ريحته الحلوة. وجدت تلفونه وفتحته وصرت أدور على صورة أو فيديو له. فتحت على الرسائل التي كان يرسلها لي وبالصدفة اكتشفت أن زوجي أرسل رسالة لأبي بعد ما روح من عندنا بالحرف الواحد بالله يا عم تفهم بنتك تمسك إيدها بالعقل. عدم المؤاخذة انت عارف أنا تعبت وشقيت مع مرتي بالغربة عشان أبني مستقبل ابني مش عشان أصرف على أولادك. وأنا ما رجعت عالبلد عشان ألقى الكل طمعان فيي وبمرتي. وبالنسبة لعزيمة بكرا لا تغلب

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات