تزوجت وعمرى ١٨ سنه
الرازق يا زوجي الغالي من كان يرزقنا في أيامنا الماضية سيرزقنا في أيامنا الآتية
م يعلق وقد تمكن الحزن من قلبه وانسحب للغرفة قالت حماتي والدمع ينهمر من عينها
يا حسرتي على وجعك يا ولدي .
قلت
لن يتركنا الله .
كنت وقتها قد أخذت خبرة واسعة في طهي المأكولات من حماتي ومن أخوات زوجي اللاتي تزوجن في بيوت لها أكلات متنوعة فاقترحت على حماتي أن نبدأ بمشروع بسيط وبالفعل أصبحت تساعدني وأخوات زوجي في المشروع ولما أمسكت مبلغا لم يكن بالقليل أعطيته لزوجي لتجهيز أخته يومها قبل جبيني قائلا
تزوجت البنت الثالثة وحصل زوجي على عمل أفضل من العمل الأول وبمرتب ثابت وكانت قد مرت سنوات ستة على زواجنا دون أن أشعر مرة واحدة أني
حامل جالسني ذات مساء قائلا
أريد أن أخبرك عن شيء لكن أخاف أن تفهمي بشكل خاطئ .
ابتلعت ريقي پخوف وسألته مسرعة
ماذا هناك
ألا تريدين أن نذهب لطبيبة النسا و
لم يكمل كلمته إلا ووجدني أهتف
أتمناها والله أتمناها .
منذ يومين
ذهبنا بالفعل وطلبت منا بعض الفحوصات لي وله ولما عدنا إليها قالت
لديك مشكلة ربما تأخذ وقتا طويلا لتستطيعي الإنجاب .
ثم نظرت لملابسنا البسيطة وقالت
لكن العلاج لن يكون بالبسيط هو غالي الثمن وسيأخذ شهور وربما سنوات .
لا مشكلة أبدا متى يمكننا البدء في العلاج .
في الأسبوع القادم لكن على شرط أن تأخذ الراحة الوفيرة مع العلاج كي يثمن عن نتائج .
توقفت عن طهي المأكولات للناس بأمره كي أرتاح وصار هو يعمل مع عمله في عمل آخر ليستطيع أن يقوم على طلبات البيت
والعلاج وإضافة لتجهيز الأخت الرابعة والخامسة أربع سنوات أخرى مرت دون أي نتيجة للعلاج كان فيها قد زوج الأختين ووصل عمري حينها لثمانية وعشرين عام وسلكنا الكثير من السبل للإنجاب وذهبنا لأكثر من طبيب وطبيبة
كان باهض الثمن كيف نوفر ثمنه !
يئست تماما حتى ظهر على الحزن والاكتئاب وأنا أعلم الناس بالحالة المادية لكنه لم ييأس وراح يضع القرش فوق القرش وبدأت الأخوات بالمساعدة كل واحدة بما تقدر عليه كان والدي حينها قد حصل على مكافأة نهاية خدمته فأعطاني نصفها واكتملت العملية .
حين أتاني زوجي ليخبرني بالخبر قال
ماظنك برب العالمين
قلت
رب كريم وظني به خير .
قال
ورب الخير لا يأت إلا بالخير حتى لو آلمنا .
قلت والحزن