الجمعة 27 ديسمبر 2024

نبى أو رجل صالح

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لكن الجو كان قاس على عزير وحماره وكان التعب ينال من الحمار أكثر من عزير تباطأ الحمار في سيره ولم يستطع اكمال المسيرة فوقف بجانب المقاپر التي كانت في السابق مدينة مزدحمه بالناس استغل عزير هذه الفرصة حتى يريح نفسه ويريح حماره من عبء الطريق ويتناول طعامه ثم يكمل طريقه
دخل عزير للمقاپر وأخذ يبحث عن مكان يحميه من أشعة الشمس فوجد المكان المناسب فربط حماره وأخرج غذاءه وكان معه بعض الخبز الجاف والعنب والتين فعصر العنب ووضعه في صحن ووضع فوقه الخبر الجاف حتى يلين الخبز قليلا ويستطيع اكله وأثناء انتظاره طعامه قرر التأمل في المكان الذي يحيط فيه
الخړاب يحيط فيه والمنازل المهدمه في كل مكان والقپور الذي مر عليها سنين منتشرة حوله والامۏات داخلها تحولت عظامهم إلى ترابوكل شيء صامت ومېت فأخذ يتأمل ويتفكر في حالهم كيف انقلب فجأة واثناء تفكيره خطړ بذهنه سؤال معينهذا السؤال غير حياته رأسا على عقب وغير حياته تغيرا جذريا
قال عزير أنى يحيي هذه الله بعد مۏتها بمعنى كيف يحيي الله هذه الارض بعد أن دثرت وخربت ولم يبقى منها شيء تسائل عزير عن طريقة أحياء هذه الارض هو لايشك بقدرة ربه لكنه متعجب من الطريقة التي يحيي الله بها هذه الاراضي المېتة ولم يكمل عزير هذا التساؤل حتى حدثت المعجزة العظيمة
فبعث الله ملك المۏت فقبض روحهوبعد بضعة ليال ماټ الحمار المربوط فلم يأتي أحد لإنقاذه فتمدد الحمار بجانب صاحبه مېتا فهرع أهل القرية للبحث عن عزيربحثوا في حديقته وفي قريته ووصلوا إلى بيت المقدس ولم يبقى مكانا إلا وبحثوا فيه ماعدا المقاپر فلم يخطر على بال أحد أن عزير يرقد بها استمرت عملية البحث لشهور ثم لسنين حتى بدأ يتناسى الناس قصة عزير واصبحوا ينقلونها كأسطورة من أساطيرهم وكقصة أختفاء مرعبة وغريبة حتى أبناءه نسوه وانشغلوا في حياتهم وحاولوا المضي قدما فنسيه الكل ماعدا خادمة كانت تعمل في منزل عزير وكان عمرها لايتجاوز العشرون عندما اختفى عزير.
سبحان الله الواحد الأحد القادر المقتدر 
اذكرو الله .

انت في الصفحة 2 من صفحتين