الخضر ام القدر
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الخضر أم القدر
هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام
هل هو نبي أو ولي أو عالم أم ماذا
هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل
أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا
الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص لماذا
لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم عبدا من عبادنا هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها سؤال
كيف يعمل القدر
البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر المتكلم لعله يرشدنا فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما
أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم
يرد القدر المتكلم الخضر قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها
يرد موسى بكل فضول البشر ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا
هنا