ناقة نبي الله صالح عليه السلام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ناقة نبي الله صالح عليه السلام
كانت قبيلة ثمود تدين بعبادة غير الله فقد كانوا يعبدون الأصنام ويشركونها مع الله ويقدمون لها القرابين ويذبحون لها الذبائح ويتضرعون لها ويدعونها ويفسدون في الأرض
فأرسل الله تعالى صالحا إليهم وكان أصلحهم وأتقاهم وأفضلهم حسبا ونسبا وكان رجلا كريما تقيا محبوبا لديهم.
وقد أعطى الله عز وجل قوم ثمود نعما كثيرة لا تعد ولا تحصی
ولكنهم قابلوا نعم الله الكثيرة بالجحود وعدم الشكر لله
وأخذ صالح عليه السلام ينصح قومه ويدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام وترك الفساد وأنه لا يسألهم أجرا على دعوته وإنما يطلب أجره من الله ويبين لهم الأدلة على وجود الله ويقدم لهم البراهين والحجج على ضلالهم في عبادتهم لغير الله وأن الله هو
ولما نصح صالح قومه بالايمان بالله آمن به المستضعفون من القوم أما كبراء القوم ورؤساؤهم فلم یؤمنوا به وکذبوه وقال المستكبیرون من قومه آانزل عليه الذكر من بيننا
إستبعادا أن ينال الخير أحد سواهم واستكبارا عن اتباعهم لرجل منهم لا يمتاز عنهم بالغنى والثراء والرياسة.
وبدلا من أن يتبع المشركون صالحا عليه السلام ويؤمنوا به أخذوا يسيئون إليه. فقال أحدهم لقد كنت فينا رجلا كريما محبوبا لدينا ونستشيرك في جميع أمورنا لعلملك ورجاحة عقلك وصدقك.
وذات يوم جاءت الفئة الكافرة تشكلك وتخوف الفئة المؤمنة وتقول لها أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه. فردت الفئة المؤمنة دون خوفا لأنها أصبحت قوية الايمان ولديها ثقة فى نفسها بما اتبعته من هذا الدين نعم إنا بما أرسل به مؤمنون.
طلب القوم من صالح عليه السلام أن يأتى لهم بمعجزة لتدل على أنه رسول من عند الله وأن يخرج لهم من الصخرة ناقة وشاءت الأقدار أن يستجيب الله طلبهم. وقال لهم صالح هذه ناقة الله وإضافة الناقة إلى الله يدل على أنها ناقة غير عادية وأنها معجزة من عند الله. وأمرالله سبحانه وتعالى صالحا بأن لا يمس القوم هذه الناقة بسوء وإلا أنزل الله عليهم العڈاب.
فقد كانت ناقة غير عادية