السبت 28 ديسمبر 2024

الملك والفقير

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

أيها الملك لو وجدت حظي سأطلب منه أن يحميني من الظلم الذي أتعرض له وأن أعيش بكرامة دون أن يأخذ أحد مكافأتي.

صمت الملك قليلا ثم قال

ومن هذا الظالم الذي تتحدث عنه

نظر الفقير إلى الأرض ولم يرد. لكن الملك أصر قائلا

تكلم لا تخف. أنا هنا لأعدل بين الناس.

اضطر الفقير إلى الحديث وأخبر الملك عن حارس الباب الذي يأخذ منه كل مرة ليرته الذهبية التي يكافئه بها. استشاط الملك ڠضبا ونادى على الحارس فورا.

عندما أحضر الحارس واجهه الملك بما قاله الفقير. حاول الحارس الإنكار ولكن بعد أن ضيق عليه بالكلام اعترف بفعلته. أمر الملك بسجنه وعزله عن عمله فورا.

الټفت الملك إلى الفقير وقال

الظلم الذي تعرضت له ليس ذنب حظك بل هو سوء أفعال الآخرين. ومع ذلك قررت أن أعوضك عن كل ما سرقه منك الحارس. اعتبارا من الآن ستصبح أحد مستشاري القصر في مجال القصص والحكايات. ولن تحتاج إلى الليرات الذهبية بعد الآن لأنك ستكون في رعاية القصر دائما.

ابتسم الفقير وقد اغرورقت عيناه بالدموع من الفرح وشكر الملك على عدله وكرمه. ومنذ ذلك اليوم أصبح الفقير يعيش حياة كريمة وأيقن أن الحظ الحقيقي هو أن تجد من يعدل في حقك وينصفك.

انت في الصفحة 2 من صفحتين