كيف له ان يركب هو الحمار بينما ابنه المسكين النحيل يسير خلفه هذا الرجل لا يوجد في قلبه رحمة ابدا بدأ الرجل الفقير ينسى انه ذاهب الى السوق لكي يبيع الحمار واخذ يفكر في طريقة يرضى بها من يقابله فهو لا يدري ماذا يفعل بعد تفكير قرر الرجل ان يأخذ ابنه معه ويركبان هما الاثنين على ظهر الحمار ظن الرجل ان جميع المشاكل سوف تنتهي بذلك ولن يتحدث اي شخص عنه بعد الآن.
قبل ان يصل الرجل الى السوق بقليل قابل مزارع يعمل في الحظيرة عندما رأى المزارع الرجل ومعه ابنه على ظهر الحمار قال يا له من رجل قاسې لا يعرف الرحمة كيف له ان يركب هو ومعه ابنه على هذا الحمار الضعيف فالحمار بالكاد يتحرك حينها جن جنون الرجل واخذ يفكر يا ترى كيف سارضي الجميع هكذا ظل الرجل واقفا لفترة طويلة يفكر ونسي انه ذاهب من الاساس من اجل بيع الحمار لم يفكر الرجل في ابنه الجائع وانما فكر فقط في كيفية ارضاء من سيقابله في المرة المقبلة.
في النهاية قرر الرجل ان يحمل هو وابنه الحمار من خلال احضار لوح خشبي وتعليق الحمار به كان المنظر غريبا بالنسبة للناس اثناء سير الرجل و ابنه وعلى كتفهما الحمار رأى مجموعة من العامة واقفون الى جوار الجسر عندما رأو منظر الرجل بدأوا يسخرون منه ويقولون انه رجل مچنون هل يملك حمارا لكي يحمله هو من المعروف ان الذي يشتري حمارا يشتريه من اجل استعماله كوسيلة للتنقل هذه المرة لم يلتفت الرجل لحديث الاشخاص قرب الجسر خاصة انه قد اقترب جدا من السوق.
اثناء عبور الجسر كان الحمار قد مل من حديث الناس فكل من يقابل الرجل يبدأ في السخرية في النهاية قرر الحمار ان يقفز في النهر حتى يستريح من كثرة الحديث عنه بالفعل قفز الحمار في النهر واختفى الى الابد اما الرجل فقد حزن جدا لانه فقد الحمار فهو بذلك لن يتمكن من بيعه واحضار الطعام لابنه الجائع
خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذله الابن من اجل حمل الحمار كل هذه المسافة عاد الرجل الفقير ومعه ابنه الى المنزل واخذا يفكرا في طريقة اخرى من اجل الحصول على الطعام.
الدرس المستفاد
أن لا سلامة من ألسنة الناس لدرجة ان الحمار قفز في النهر بسببهم.
للمزيد تابعني من هنا صلاح الدين