قصة يرويها دكتور الأسنان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وهكذا كان
بعد خمسة أيام وصلتني التأشيرة مع تذكرة الطائرة
ودعت أهلي وسافرت لزوجي
كان ابنه البكر في انتظاري
قال لي الجميع في انتظارك في البيت الكبير
وصلت لبيت زوجي
استقبلتني وجوه كثيرة وغريبة
أولاده وبناته وأحفاده إلا هو
سألت ع
قالوا ټوفي بعد عودته بثلاث أيام
أصابتني الدهشة
ولم لم تخبروني
والأفضل أن تأتي وتقضي العدة في بيت زوجك وبيتك وتأخذي ميراثك كاملا
ليس لكم أن تتخيلوا الدهشة ووقع الأمر علي
المهم كانت العدة سجن داخل سجن داخل سجن
فقد وحبس وغربة
عاملني أبناء زوجي بكل حب وانسانية
ولما انقضت العدة كنا على أبواب ذي الحجة
سألت ابنه البكر أن يرافقني للحج إن تكرم
حججت ذلك العام
وعدت ليخيروني العيش بينهم أو العودة لبلدي
اخترت العودة
كان زوجي لايملك سوى البيت الكبير
قدروا الثمن وأعطوني حقي ومؤخر صداقي وطقم ذهب كان قد اشتراه لي قبل ۏفاته
وضعتهم في كيس داخل كيس داخل كيس وحملتهم في شنطة يدي
في المطار كيف
والله لا أعرف كيف سړقت تلك الشنطة
وعدت لبلدي كما خرجت
لكني حين سألت الله سألته بصدق
وكان قد أخبرني في كتابه الكريم
وللذين أحسنوا الحسنى وزيادة
فأنا أطلب من ضعف
وهو يعطي من فضل
بعد فترة من وصولي يخبرني ابن زوجي أن الوالد كان موظف وله راتب تقاعدي يؤول بعد ۏفاته لزوجته
فبت أستلم كل شهر راتب زوج الليلة الواحدة
ومازلت للآن وبعد ثلاثين سنة أساعد به أولادي وأحبابي
صدقوني يا أبنائي أني أترحم عليه كل يوم وأذكره كل يوم
ولا أكاد أذكر أبو أبنائي الذي عشت معه دهرا
كان قد انتهى تصليح طقم أسنانها حين ختمت حديثها
اسأله ياولدي على كيفك
وهو بيعطيك
غادرتنا وبقيت قصتها في رأسي