ولى العهد

أنها أعطته سلة ليتخلص منها لكن طلال فقال الاطباء أنه ربما سيمضي يومان قبل أن يصحو مجددا. 
الټفت الملك الى الملكة بشدة أمام الجميع وغير واعية لما يدور حولها كل ما كانت تفعله تنادي باسم ابنها قائلة ابني أحضرولي ابني  يا ولدي صدقني يا إلهي ماذا فعلت 
ثم تدخل أمر الملك فورا جميع حراسه بالانطلاق في ال بحث شاملة للغابة ومحيطها واشترك الملك نفسه مع حاشيته في البحث كان الملك يقف على صهوة حصانه ينظر الى الأفق وقد أوشكت الشمس على الطلوع حين أخبره الكشافة أن عملية البحث قد انتهت دون العثور على المقصود فترقرقت الدموع في عيني الملك ونعى ولده وقال لماذا يحدث هذا لك يا ولدي لماذا 

وهنا اقترب منه أحد الحرس وقال لقد سمعت يا مولاي إنك تبحث عن الأمير الصغير إطمأن يا سيدي إنه حي يرزق! 
الټفت إليه الملك وقال من تكون أيها الحارس 
أدعى يا مولاي صفوان الحارس النهاري لمطابخ القصر. 
أخذ صفوان الملك الى بيته وسلمه ابن الملكة وما إن رآى الملك ولده حتى ضمھ الى قلبه وشرع يقبل يديه وقدميه الصغيرتين وشرح صفوان بعد ذلك كل شيئ للملك وأخبره أن العناية الإلهية قد تدخلت لإنقاذ ولده. 
فقال الملك بل أنقذت ولداي معا فشكرا لله وشكرا لك يا شيخ. 
عاد الملك الى قصره وطلب من المربيات أن يسمحن للملكة أن ترى ولدها المفقود قبل أن يزج بها لكن عندما قدم لها الطفل لم تتأثر الملكة وأخذت تصدر أصواتا عبارة عن مزيج من الضحك فقد جنت الملكة تماما .