الجمعة 08 نوفمبر 2024

قصه صون النعمه بقلم سمير شريف القناوص

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الى أحد المطاعم. فتوقف بسيارته أمام المطعم. فأقترب رجلا مسن وطلب منه أن يسمح له بأن يغسل سيارته. فكان يبدو أن الرجل لم يستفتح بعد ولم يغسل أي سيارة منذ الصباح ..فقال له عدنان لا أريد فكان الرجل مصرا على غسلها فلا يريد أن يضيع الفرصة الثمينة ..فنزلنا من السيارة ودخلنا الى المطعم.. 

وتناولنا وجبة الغذاء. وعندما طلعنا تفأجئ عدنان بسيارتة نظيفة وتلمع ولكن شعر بالڠضب 
فقال له الرجل سيارتك أصبحت جاهزة ونظيفة أعطني ثمن الغسيل 
فقال عدنان وهو بحالة ڠضب هل سمحت لك أن تغسلها. الم أخبرك أن لا
أجاب الرجل أنا أعتذر يا سيدي ولكنني بحاجه للمال لكي أطعم أطفالي. أرجوك يا سيدي تعاطف معي لوجه الله 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فركب عدنان سيارته وقال له أبتعد من أمام سيارتي فظل الرجل واقفا أمام السيارة والدموع تسكب من عيناه. يريد المال ..فڠضب عدنان ونزل ورفع يدة وقام بصفع الرجل حتى وقع على الأرض ..فقال الرجل حسبي الله ونعم الوكيل ..
فشعرت أنا بالڠضب من ما فعله ونزلت ودفعت للرجل المال وطيبت بخاطرة وعدت الى السيارة..
فقلت له لماذا أنت هكذا قاسې القلب يا عدنان أذا كنت تظن نفسك قويا برتبتك ومكانتك. فتذكر قوة الله وقدرته 
ولكن كان يتحسس من نصيحتي له ..ويزعل حين أقوم بنصيحته. وأصبح لا يتواصل معي مثل العادة ولم يعد يأتي لزيارتي. وقطع علاقته بي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فشعرت بالحزن وضاق صدري لما أصبحنا عليه ..فيكف لصديقي وجاري الذي أعتبرته مثل أخي يقطع علاقته بي .. فأتصلت به أكثر من مرة ولكن كان يغلق الخط في وجهي ..فأرسلت له رسالة ..
فقلت له صون النعمة يا صديقي قبل أن ټندم وتعود الى حيث كنت ..فمن غناك في ساعة قادرا على أن يعيدك الى فقرك في ثانية تذكر رسالتي جيدا. الى القاء يا صديقي ..
فكانت هذي أخر تواصل بيننا . وقام ببيع المنزل الذي يقع بالقرب من منزلي وأشترى منزلا في منطقة بعيده ..فأنقطعت علاقتنا نهائيا ولم أعد أسمع عنه أي أخبار ..
وبعد مرور عام. ألتقيت به في أحد الأسواق يسير حافي الأقدام ..والله والذي نفسي بيدة رأيته يجمع الخضروات من الأرض وكان مظهره بشعا جدا وقد أصبح وجهه مغطئ بشعر لحيته وشاربه ..فتوقفت أشاهده من بعيد وبدون شعور ذرفت عيوني الدموع ..فأقتربت منه وقلت له عدنان هذا أنت مالذي تفعله ولماذا تجمع الخضروات المعفنه ..
فقال لي أجمعها لكي أطعم أسرتي 
فقلت وماذا عن أموالك وغناك
أجاب لقد خسړت كل شيئ
فقلت له أترك هذي الخضروات من يدك ودعنا نشتري طعاما لأسرتك وثم أخبرني ماذا حصل 
فقمت بشراء الطعام لأسرته وثم جلسنا أمام منزله. الصغير جدا.
فقلت له أخبرني بكل شيئ من البداية
فقال لا أعلم أي دعوة مسكين أصابتني 
فقلت له أخبرني كسرت

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات